رصدت مصلحة الأرصاد الجوية استمرار تواجد تشكيلات من السحب على مناطق شمال وشرق ووسط المملكة مع فرصة لهطول أمطار على أجزاء من شمال شرق المملكة ( حفر الباطن والقيصومة ). وتوقعت المصلحة نشاطا في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة على أجزاء من مناطق شمال غرب وغرب ووسط المملكة والأجزاء الساحلية منها تحد من مدى الرؤية الأفقية . وتتكون السحب الركامية في فترة مابعد الظهيرة على مرتفعات عسير وجازان. من جهته يرى الباحث الفلكي الدكتور خالد ان استمرار الدفء الذي وصل إلى معدلات صيفية هذا العام يعد مفاجأة في الطقس مرجعاً هذا الرأي الى كونه مغايرا لما هو معتاد في فصل الشتاء مضيفاً ان البرد لم يأتِ إلا لفترتين وكان فيها مقبولاً وهو ما جعل الربيع يتقدم كثيراً عن موعده والربيع عادة يتوافق مع دخول موسم العقارب وخاصة العقرب الثالثة والتي تسمى بعقرب الدسم وستدخل أول العقارب في 22 من الشهر الجاري. وقال إننا نعيش الآن في أواخر موسم الشبط ما يسمى بموسم بذرة الست وهي ستة أيام 3 من آخر الشبط و3 من أول العقارب ويمكن أن نقول انها تمتد قبل وبعد هذا التوقيت لاسيما في هذه السنة لاستمرار الدفء الناعم وهي فترة صالحة لزراعة كثير من المزروعات واستمرار الدفء خلال هذا الموسم جعل الأمطار تتصف بصفات أمطار الصيف والتي تتصف عادة بقصف الرعد ووميض البرق الخلب واحتوائها على حبات برد علاوة على أنها أمطار سيلية تسقط فجأة وتنهمر بغزارة شديدة لذلك فإن مجاري السيول قد تعجز عن استيعاب المياه الساقطة في اللحظات التي تلي سقوطها فتحدث فيضانات قد تكون مدمرة. واوضح الزعاق ان هناك أسبابا عدة تعاضدت هذه السنة فجعلت الشتاء على غير عادته وأهم سبب هو اتحاد منخفضي السودان وحوض البحر المتوسط مما سبب عزلا لتأثير المرتفع السيبيري على المنطقة وتمركز التأثير على أوروبا فتدنت درجة الحرارة هناك إلى معدلات مهلكة لم تشهدها منذ عقود فتمركزت موجات البرد على أوروبا ومناطق المغرب العربي،والاتحاد الحاصل بين المنخفضين خلق منخفضات جوية على منطقة الشمال فسدت البوابة الشمالية للمملكة الذي ينفذ إلينا البرد من خلالها ونفذت بعضاً من فتات هذه المنخفضات فأمطرت السماء على جهات عدة. وتذكر السجلات المناخية أن هذا الدفء يحصل مرة واحدة في كل دورتين من دورات الكلف الشمسية والدورة الواحدة مدتها 11 سنة أي حصل هذا الدفء قبل 22 سنة تقريباً ونحن الآن نعيش في آخر دورة بداية الألفية للكلف والنشاط الشمسي في أقل مستوياته حالياً،وهناك علاقة وطيدة بين دورة الكلف وظاهرة النينيو ذات اليد المؤثرة في التوزيعات الضغطية الجوية .