في تجربة تربوية فريدة من نوعها تهدف إلى تخليص الطلاب من بعض المشاعر السلبية تجاه اليوم الدراسي وما قد تحملة عملية تلقين العلوم من جو مشحون بالجدية,وما تمثلة غرفة الدراسة من التزام في نفوس الطلاب.قررت إدارة إحدى مدارس الباحة أن تخرج بطلابها من الفصول الدراسية لتلقي العلم في الهواء الطلق. وقد دفعت الأجواء الجميلة التي تعيشها محافظة المخواة بمنطقة الباحة حالياً إدارة مدرسة مصعب بن عمير الابتدائية والمتوسطة إلى اتخاذ قرار بتنفيذ بعض الحصص الدراسية خارج غرفة الفصل وذلك ضمن خطة المدرسة الرامية إلى تحين الفرص الجميلة النادرة لأخذ الطلاب إلى جو شاعري جميل وكخطوة من الخطوات التي تنفذها المدرسة لجعل المدرسة بيئة جاذبة ترسم في ذاكرة الطلاب أجمل لحظات مراحلهم الدراسية. ويقول جمعان أحمد العمري مدير المدرسة :لم تكن البيئة الجاذبة التي تحرص عليها وزارة التربية والتعليم لتتأتى وتُفعل دون الانتباه إلى دواعي الجمال وفرص النجاح التربوي واقتناصها وإهدائها إلى طلاب المدرسة في وقتها ولحظة حدوثها. فالانتباه إلى مثل هذه القضايا وهذه المنح الجميلة كالأجواء الرائعة التي نادراً ما تتهيأ والمناسبات الجميلة التي تمر على الطلاب أثناء اليوم الدراسي أمر ضروري, ويجب على كل تربوي اقتناصها والتخطيط لها ودفعها إلى منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين كهدية ليعيشوا بها أجمل الدقائق وليرسموا بها أجمل منظر تحتفظ به الذاكرة لسنوات عديدة فدائماً لا يبقى من شريط صور الحياة إلا ما كان مميزاً. ويضيف العمري جميع الطلاب جاءوا إلى المدرسة هذا اليوم في أجواء غائمة وربيعية جميلة وأنا متاكد أن لسان حالهم يقول : (كيف تفوت مثل هذه الأجواء الجميلة وكيف لنا الاستمتاع بها ونحن سنلج إلى الغرف الصفية المغلقة) فقررنا أن يفوز بها من كانت حصصه الأولى قراءة أو نصوص أو نحو ذلك من المواد التي ربما يستغنى فيها عن السبورة لحصة فقط لأخذ درس في جو جميل شاعري,لاسيما أن النظريات التربوية اثبتت أن أعقد المسائل وأعتى ما يستعصى على الفهم إذا أعطي في جو من المرح والبهجة.