انتهى مشروع الانتخابات وطوينا ملفه الشائك وها هي رياضتنا اليوم تدخل مرحلة جديدة ومختلفة قد لا نعلم نتائجها لكننا حتماً سنعلم بأنها تحتاج إلى العمل وإلى التفاني وإلى هؤلاء الذين منحتهم ثقافة الانتخاب فرصة لبلوغ الكراسي وتحمل المسؤوليات وبالتالي هم مطالبون بأن يقدموا لنا وللرياضة ما يتلاءم ويتوازى مع ما استمعنا إليه وبالتحديد الرئيس المنتخب أحمد عيد، الذي يجب أن يركز في مهمته وأن يبذل من أجلها الغالي والنفيس حتى يتحقق الحلم ونصل برياضة كرة القدم السعودية إلى حيث نريد ونطمح. مسيرة الانتخابات كانت شائكة من حيث التعاطي لكن وبرغم ما كتب وقيل إلا أننا في هذه المرحلة يجب أن نقف في صف واحد نتشارك في الرؤى ونمارس منطق التعامل ونحدد الطريقة الجماعية التي قد تسهم كثيرا في اختصار كل المسافات وتمنح العمل النجاح، فالإعلام مع الجمهور مع رؤساء الأندية هم مشاركون في المنظومة وإذا ما كان التفاعل حاضرا فمن الممكن أن تكون مهمة الاتحاد الجديد مثمرة ومنتجة ومفيدة والعكس هو الصحيح ذلك أن غياب المشاركة في المرحلة القادمة ربما بعثر الكثير بل إنه قد يسارع في إبراز الخلل وتفاقمه وهذا بالطبع ليس هو المطلوب وليس هو الضرورة. فوز أحمد عيد الحربي جاء منصفا وشفافا وعملية الانتخابات هي في ذات السياق كانت حضارية ومثالية وجملية، لكن الذي أركز عليه أن الرياضة السعودية لن تنهض فقط من خلال اختيار شخوص العمل وإنما ستنهض من عمق العمل نفسه لهذا نحن اليوم ننادي بضرورة القانون وأهميته وأهمية التفاني في تطبيق نصوصه ولوائحه وبالدرجة التي يتساوى فيها الجميع دون محاباة أو انحياز أو كما كان في السابق الانصياع للتوجيهات والمؤثرات الخارجية. بالتوفيق للرئيس المنتخب وبالتوفيق للأعضاء الذين تم ترشيحهم للعمل في منظومته الإدارية، أما المنافس الذي خسر المنصب فيكفيه الروح الرياضية التي كان عليها. خالد المعمر حاول واجتهد لكنه عندما فقد فرصة الفوز بمنصب الرئيس ابتسم وعانق منافسه وما أجملها من صورة تلك التي ترسخ القيمة الفعلية للمبادئ والأخلاق والتنافس الشريف. شخصيا أعترف.. كنت قاسيا في نقدي لكنني أملك كامل الجرأة في أن أقدم اعتذاري للأخ العزيز خالد المعمر إن كان قد وجد في طروحاتي أو لقاءاتي التلفزيونية ما قد يسيء إليه. أعتذر لخالد وإن لزم الأمر لذهبت إليه بلحمي وشحمي قبل أن تذهب إليه مفردات اعتذاري. الليلة من سيحسمها ويكمل طريق المنافسة على لقب كأس ولي العهد؟ الليلة اللقاء بين كبيرين.. أقول بين كبيرين لمعرفتي بالأهلي والنصر، فكلاهما نكهة كرة القدم وطعمها وجماليتها تاريخاً وبطولة. فنياً لم تعد الفوارق هذه المرة متفاوتة بدرجة تجعل الأفضلية لهذا وتقصيها عن ذاك، فالنصر تطور كثيرا ولا أعتقد أنه سيكون سهلا أمام الأهلي، لهذا أتوقع اللقاء لقاء بطولة ولقاء مهارة ولقاء يعنون تحت بند (الكرة الراقية العالمية)... وسلامتكم.