حضرت العدالة والمبادئ والقيم الرفيعة في انتخابات اتحاد كرة القدم التي تعتبر حدثاً تاريخياً في مسيرة الرياضة السعودية وفاز الرجل المناسب أحمد عيد الحربي بمنصب رئاسة أول اتحاد كرة قدم (منتخب) في المملكة، كسابقة تاريخية تسجل باسم هذا الرجل الخلوق والجدير بهذا المنصب.. ليصح في النهاية الصحيح.. ولا شك أن الوسط الرياضي بكافة ميوله وأطيافه قد رحب باختيار الجمعية العمومية لأحمد عيد كرئيس للاتحاد باعتباره قراراً صائباً بكل المقاييس لأنه جاء بالرجل المناسب في المكان المناسب لا سيما وأن ملف الرجل الانتخابي كان مميزاً بمضمونه الذي يهدف إلى استعادة كرة القدم السعودية لمكانتها اقليمياً وعربياً وقارياً وعالمياً بعد فترة تراجعت خلالها بشكل ملحوظ. وأحمد عيد ليس بغريب على الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، وتاريخه ناصع البياض وهذا ما لا يختلف عليه اثنان فقد كان حارساً للأهلي ثم المنتخب الوطني الأول، فرئيساً للأهلي وعضواً في اتحاد كرة القدم ونائباً لرئيس لجنة الاحتراف ثم مديراً للمنتخب الأول، يضاف إلى ذلك كونه مديراً لدورة الصداقة الدولية على كأس الراحل الأمير عبدالله الفيصل. وكان طبيعياً أن تضع تلك المقومات أحمد عيد في المقدمة، إلى جانب الصفات الأخرى التي يتسم بها كالهدوء والروية والعقلانية في مواجهة كافة الاستفزازات التي تعرض لها قبل الانتخابات حتى إن البعض طالبه بالانسحاب كونه معرض للخسارة وهناك من كان يعتقد بأن كرسي الرئاسة محجوز باسم خالد بن معمر. ولكن عيد لم يفتقد الثقة في محبيه وأكد أن الكبار دائماً يظهرون في الشدايد. واصل عيد مسيرته بثقة واعتزاز بالنفس وترك الآخرين (يجعجعون ويهرطقون) كعادتهم وفي الأخير جاءت الضربة القاضية التي قضت على أحلامهم وأطماعهم وفاز الأفضل والأجدر والأحق بهذا المنصب الرياضي المرموق. وفي الحقيقة لقد ساورتني بعض الظنون حول إمكانية أن تحدث (لخبطة) في الانتخابات، ولكن وبكل أمانة وإنصاف أستطيع أن أقول إن الانتخابات كانت نزيهة وسلسة ومترجمة للواقع، ولا يسعني إلا أن أشيد بالجهود التي بذلتها لجنة الانتخابات برئاسة الدكتور هادي اليامي وبقية الأعضاء الذين اثبتوا جدارتهم بتحمل المسؤولية التي ألقيت على عواتقهم، ورغم أن تلك الانتخابات تعتبر التجربة الأولى التي تشهدها الرياضة السعودية إلا أنها كانت ناجحة ومتميزة وتدل دلالة قاطعة على الشفافية والحيادية التي نطالب بها دائماً من أجل تنقية رياضة الوطن من كل الشوائب.. عموماً انتهى المسلسل وتوج بفوز أحمد عيد وعلى الجميع أن يدعمه ويسانده لانجاح مهمته خاصة وأن أمامه العديد من الملفات الشائكة والصعبة التي تحتاج لتضافر جهود الجميع. فألف مبروك لهذا الرجل (النقي والنظيف) وبالتوفيق. ابن معمر لا تحزن أحترم وأقدر خالد بن معمر المرشح الخاسر في انتخابات اتحاد القدم كونه من الرياضيين المحترمين وهو شخص على خلق بلا شك وتعتز الرياضة السعودية بانتمائه إليها، ولكنه لم يكن موفقاً حين وضع نفسه في الطريق الخطأ حين استمع لآراء بعض الأشخاص (غير المرغوبين) في الوسط الرياضي وأقحم نفسه في مغامرة خاسرة ليتضح له في النهاية أنهم أضروا به وأعتقد أنه استوعب الدرس جيداً وأدرك حقيقة هؤلاء المغرضين الذين يعتبرون من أدوات الهدم وسوف تتخلص منهم الرياضة السعودية عاجلاً أم آجلاً. وأقول لابن معمر (لا تحزن) ورب ضارة نافعة، ويكفي أنك نلت شرف المحاولة. على خفيف: الأهلاويون لم يدعموا أحمد عيد في الانتخابات لهذا أتمنى ألا نرى من يغمز ويلمز تجاه الذات العام كما يرددون. (المهايطي) ذهب لصديقه يبلغه أن (مرشحه) فاز بالمنصب الجديد غير أنه تلقى الرد (الصاعق) ألعب بعيد ما أنتم قدها!! وقت (الشدة) تنكشف الأقنعة الزائفة والوجوه القبيحة على حقيقتها. الخلوق أحمد عيد أصابهم في مقتل هكذا هم الكبار يعرفون متى وكيف يردون في الوقت المناسب.