وقد وجدتني مضطرا للعودة إلى الحديث عن اختطاف مصر لأن ثلاثة من القراء الأعزاء كان لهم تعليقات رأيت أنها تحتاج إلى تعليق. فالدكتور جرمان الشهري يقول إن محمد مرسي وجماعته وصلوا بالانتخابات وهذه مسألة لاتخلو من الطرافة فالكل يعلم كيف كانت الانتخابات وشاهدوا الأكياس المملوءة بالأرز والسكر وزجاجات الزيت ومعها مئة جنيه لكل فقير لكي يصوِّت للجماعة ، وكيف كانوا يقفون على أبواب مراكز الاقتراع في يوم التصويت يدفعون الناس دفعا إلى التصويت لصالح الجماعة. وكيف كان أتباعهم يتعهدون بجمع أصوات أسرهم وأقربائهم ومعارفهم قسرا لصالح الجماعة .. فعلا أيها الأعزاء : دعشوش وحمدان الدايخ ، لم يأتوا من خارج مصر بل إني قلت قبل الآن إنهم (انقضُّوا من الجحور إلى القصور). لم يكن أحد سيقف ضدهم لو أنهم كانوا صادقين مع شعب مصر ، فمنذ أن اختطفوا الثورة وعدوا بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب إلا بنسبة بسيطة. ثم أعقبوه بوعد أن لايرشحوا منهم رئيسا للبلاد ، وسرعان ما نكثوا العهد وسيطروا على مجلس الشعب ومثله مجلس الشورى ثم رئاسة الجمهورية ، والرئيس نفسه أقسم في أكثر من ثلاثة مواقع على الحفاظ على وحدة الشعب وحماية الوطن واحترام القانون وسرعان ما حنث بالقسم كما هي عادة الجماعة. راجعوا أنفسكم وانتظروا ما ستأتي به الجماعة قريبا . ألم تسمعوا كبيرهم يقول : إن الجماعة على استعداد لتقديم مليون شهيد؟!