كم سعدنا وفرحنا أشد الفرح بإطلالة خادم الحرمين ملكنا المحبوب ملك القلوب -حفظه الله، وذلك من خلال الكلمة التي ألقاها محيياً شعبه، ومثمناً وقفة هذا الشعب الأبي الأصيل الوفي مع حكومته الرشيدة، ودحره لدعاة الفتنة والشر والضلال، فكانت كلمة قصيرة في مبانيها عظيمة كبيرة في معانيها يشعر سامعها من المواطنين أو غيرهم أنها صادرة من قلب حوى داخله وطناً كبيراً ومواطنين كباراً كثاراً لا يحويهم إلا قلب كبير.. قلب محب صادق. لي وقفة واجبة لازمة عند ختام كلمة المليك الضافية، فماذا قال فيها؟ (لا تنسوني من دعائكم).. كلمة وقفت عندها كغيري من أبناء هذا الشعب الكريم الذي لم ولن يتوقف عن الدعاء للملك المحبوب خادم الحرمين الشريفين.. رمز العطاء والوفاء والصفاء، تاج الرؤوس وفخر النفوس، فوالذي رفع السماء بلا عمد إن الإنسان البسيط مثلي ليرى نفسه مقصراً في حق ولي أمره في مسألة الدعاء له, ولكن لنا في قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}، لفي هذه الآية العظيمة لنا العزاء التام في إحساسنا بالتقصير في الدعاء لمليكنا الحبيب، فهو يستحق الكثير الكثير من الدعاء منا نحن أبناءه. ويُسعدني ويُشرفني في هذا المقام أن أدعو لخادم الحرمين، وأرجو من قارئي الكريم أن يُؤَمِّنَ على دعائي: اللهم رب الناس أذهب الباس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً. اللهم اشف خادم الحرمين وعافه، واجمع له بين الأجر والعافية. اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية. اللهم متعهُ بسمعه وبصره وقواته، اللهم أزل عنه الهم والغم. اللهم احفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، اللهم احفظه من فوقه، اللهم إنا نعوذ بعظمتك أن يُغتال من تحته. اللهم اجعل أول يومه صلاحاً وأوسطه فلاحاً وآخره نجاحاً. اللهم احفظه بحفظك واكلأه برعايتك واحرسه بعينك التي لا تنام. اللهم أعنه وانصره وأعزه بعزٍ من عندك، وادحر وأذل واخزِ مَنْ عاداه، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الحق، اللهم ارفق به كما رفق بنا، واجعل له من لدنك نصيرا. اللهم اغفر له ولوالديه، وأسكنهما فسيح جناتك... آمين آمين آمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [email protected]