بعدما تولى الفايز رئاسة نادي الاتحاد أكدت بأن الرجل قد لا ينجح، ليس تقليلاً منه ولكن لأنه (كما ذكرت حينها) أتى بذات الطريقة أتى بها الرؤساء السابقون ففشلوا وهو الفشل الذي لو بحثنا عن سببه لوجدناه يكمن في غياب عنصرين وهما المادة والتخطيط السليم لكن للأسف إن الإعلام المضاد والكاره للعميد روّج بأن إعلام الاتحاد هو السبب الرئيس في فشل تلك الإدارات حتى رسخ هذا في أذهان جماهير الاتحاد فرأيناها عبر المنتديات ومواقع التواصل وهي تقف في صف ذلك الإعلام المضاد وتُحَمّل إعلام الاتحادي المسؤولية وهو الأكثر حرصًا على النادي. تلك الجماهير تعي تمامًا الدور الذي يقوم به الإعلام الاتحادي الصادق، ولكنها انساقت بسرعة مع الإعلام المضاد بعدما تمكن منها اليأس ورأت أن الطاسة ضايعة لعلها تجد الصدق لديه وهي لا تعرف أنه يدس لها السم في العسل حتى وصلت بها الحال إلى ترويج ذات التهمة، فهل ذنب الإعلاميين أنهم وجدوا الباب مفتوحًا فدخلوا لكشف أسباب التخبطات؟ ما أعنيه هو أن الإدارة هي مَن تركته مفتوحًا من خلال عملها الذي اتسم بالعشوائية وخلا من التخطيط ف(جابت لنفسها الكلام) فلو أنها وفت بوعودها التي قطعتها على نفسها قبل وبعد تسلمها الإدارة وقامت بالتخطيط الجيد لحل المشاكل العالقة التي تعرفها جيدًا قبل الترشح لما تكلم أحد ولوقف معها الجميع. الحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع هي أن اشتراك الإدارات السابقة في ذات (السبب) أقصد سبب الفشل يُبرئ ساحة إعلام الاتحاد، فلو وفرت إحدى تلك الإدارات المال الكافي ومزجته مع التخطيط السليم لحضرت النتائج وسُترت العيوب. إدارة الفايز هي مَن أجبرت إدارة ابن داخل على التنحي عن الكرسي بحجة عدم قدرة الأخيرة على توفير المادة الكافية، وهاهي لم تشرب من ذات الكأس بل وتسقي الجماهير، فهل ترضى أن يأتي الآن من يطالبها بالرحيل بذات الحِجَّة؟ الأهلي والتطبيل من وجهة نظري أن ما يعانيه الأهلي هو نتيجة حتمية للتطبيل المبالغ فيه والمديح الذي تجاوز المعقول سواء للاعبين أو المدرب أو حتى الإدارة، فالفريق لم يفعل أو بالأصح لم يحقق شيئا حتى الآن ليلقى ذلك السيل من المديح، بل إن أي أهلاوي واقعي يعي تمامًا أن أهلي هذا الموسم هو نفسه أهلي المواسم التي سبقت الموسم الماضي الذي كان استثنائيًا ولن يتكرر على الأقل في المدى القريب. الإعلام بصفة عامة أوجد العذر للاعبي الأهلي والجهازين الإداري والفني حين وضع خسارة البطولة الآسيوية شماعة لهم فأصبحوا لا يلامون بعدما وجدوا من يبرر لهم ويعلق لهم تلك الشماعة بينما الحقيقة أن البطولة الآسيوية بريئة من تلك التهمة، فحين تكون مرشحًا باكتساح الفريق المقابل أو تُقدم مباراة متميزة ثم تخسر بثلاثية نظيفة هنا يمكن لنا أن نقول إن الفريق تأثر بالخسارة لكن في حالة الأهلي لا مجال لتعليق الفشل على شماعة تلك البطولة. من حسن حظ الأهلي أن مباراته القادمة أمام الاتحاد الذي لا يختلف عنه كثيرًا في المستوى والنتائج وبالتالي هي فرصة لاستعادة ثقة جماهيره ومسح صورته السيئة، ولكن ماذا لو فعلها الاتحاد ولقن الأهلي الخسارة الخامسة على التوالي؟