لم تغازل بطولة محلية من قبل فريقاً سعودياً في مسابقة كروية مثل ما يحدث مع الأهلي في بطولة الأبطال الحالية على كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، تأهل الأهلي بقوة وبجدارة إلى النهائي بعد أن تجاوز (الفرسان) في مباراتي نصف النهائي وأصبح طرفاً ثانياً في مباراة اللقب، وهذا يجعله أكثر قرباً من تحقيق البطولة، رغم أنه يصل لأول مرة إلى النهائي، وأمام الاتحاد الفريق الأكثر حضوراً في البطولة والأول وصولاً إليها والطرف الثابت في ختامها، وهو يسجل حضوره الرابع على التوالي في النهائي الكبير، وسيدافع عن اللقب أمام فريق يتطلع إلى أن يتوج به ويكون بطلاً جديداً. البطولة هي (الفرصة الأخيرة) للاعبي الفريقين لإنقاذ موسمهما الكروي قبل خط النهاية، بعد الإخفاقات المتوالية، في موسم تكرار التعثر في الأهلي، وتكرار الابتعاد في الاتحاد، ويتحمّل اللاعبون في الفريقين وتقع على عاتقهما المسؤولية الأولى والكبرى فيما حدث، خاصة في الجانب الأهلاوي، الذي لا يوجد أمام لاعبيه أيّ (أعذار) يمكن أن يتعللوا بها، فقد هيأت الإدارة وصناع القرار كل صغيرة وكبيرة للاعبين، أما الجانب الاتحادي فإن (الشماعة) التي كان (يتعلت) بها بعض اللاعبين، هي شماعة التدريب والمدرب (اقفلت) بالشمع الأحمر، بعد حضور المدرب (الداهية) ديمتري وهو المدرب الخبير والقدير، والعارف ببواطن الأمور وصاحب العلاقة الجيدة بكل الأطراف الاتحادية، وكان إحضاره تصرفاً ذكياً من صاحب القرار لسد (المنفذ) الذي كانت الأعذار (الواهية) تتسرب منه، ولم يعد هناك مجال إلا إظهار (كفاءة) اللاعبين وتقديم جهدهم وعطائهم على المستطيل الأخضر. أهم ما في الموضوع أن الفريقين (اعتمدا) سفيرين فوق العادة للشباب والرياضيين والأندية الرياضية لتمثيل الجميع في مهرجان الختام الكبير والتشريف الأبوي بحضور الوالد الكريم خادم الحرمين الشريفين (أبقاه الله)، ومن واجبهما الحرص والعمل على تقديم (صورة زاهية) وختام لائق ومستوي مشرّف يليق بالختام والتشريف الكبير، ومن ثم هنيئاً لمن يفوز ويستحق أن يعود الكأس إلى معقله. كرموهم.. كرموهم تستحق جائزة القناة الرياضية السعودية لنجوم الموسم الرياضي التي وزعت نهاية الأسبوع الماضي الاهتمام والتقدير الكبيرين الذي وجدته في الوسط الرياضي والإعلامي، من حيث الفكرة والطريقة والتنظيم، وأن تفاوت القبول والرضى للأسماء المختارة، والمعايير المأخوذة.. كان إدخال نجوم الألعاب المختلفه (لفتة) جيدة وخطوة عملية، وحافزاً تشجيعياً. ومن أهم ما يلفت النظر في الجائزة سيطرة النجوم من (أبناء مكةالمكرمة) عليها ف(ثلاثة من أربعة) ألقاب كرة القدم حصل عليها أبناء مكة، وخمسون في المائة من (عموم) الجائزة ذهبت لهم؛ إذا أضفنا اللاعب ياسر برناوي (نجم القادسية وكرة الماء) إلى الثلاثي أسامة هوساوي وناصر الشمراني ومحمد نور، مع يقيني أن هناك لاعبين آخرين من أبناء مكة كانوا يستحقون الجائزة، ونافس بعضهم عليها مثل عمر هوساوي (لاعب النصر) وغيبت الأصابة آخرين كان يمكنهم الحصول أو المنافسة عليها، ذلك ليس غريباً وليس جديداً، ولكن الأمر بالنسبة (للمكيين) لا يجب أن يقف عند حد الأنبهار والافتخار والاكتفاء بالإعجاب والتصفيق، وإنما من الضروري أخذ (خطوة) عملية تعزز هذا النتاج والتألق وتدعم التفوق والظهور والاستمرارية من قبل (أهليهم) في مكةالمكرمة، ولذلك فإن مشروع إقامة (احتفالية) خاصة للنجوم الأربعة وتكريمهم من قبل الرياضيين في العاصمة المقدسة، فكرة يجب أن تخرج عن النطاق الضيق وتتسع بشكل أكبر وأشمل، وأسرع، ففيها تقدير كبير وتأكيدٌ للتفاعل والمشاركة وتحفيزٌ لغيرهم من النجوم لتبقى وتحافظ أم القرى على تقدمها وشهرتها ونتاجها، وقد عرفت بأنها دائماً (ولادة). كلام مشفر (الكأس يرجع دولابه) هو الشعار الذي يرفعه فريقا النهائي الكبير، فالاتحاد بعد أن حافظ على سجله طرفاً ثابتاً في نهائي البطولة، يريد الحفاظ على اللقب، ولذلك يرفع جمهوره هذا الشعار. نفس الشعار يرفعه جمهور الأهلي فالبطولة أخذت تغازله من الأول، منذ ضمان تأهله إليها عن طريق الفريق الأولمبي، قبل أن يؤكده ترتيبه في الدوري، وعلى اعتبار أن لقب الأهلي المفضل هو (قلعة الكوؤس) ولذلك يريد جمهوره (الكأس يرجع دولابه). تجاوزت القناة الرياضية بفكرتها الرائدة (جائزة نجوم الموسم) حدود المنافسة في البرامج والتفوق والتألق إلى الابتكار والمبادرة، وليس ذلك غريباً عليها في ظل مشرفها الرياضي الإعلامي (المحبوب) وكوادرها المؤهلة الشابة والحيوية. انصفت جوائز القناة (مادياً) نجوم الألعاب المختلفة الذين تم اختيارهم، غير أنه لم يتم إنصافهم إعلامياً، (فالسيرة الذاتية) بقيت مجهولة للكثيرين. ولعل الفرصة تتاح لأحد برامجها في استضافتهم لاعباً بعد الآخر وتقديمهم بشكل أوسع وبصورة محفزة أكثر، على أن تكون الاستضافة في أحد البرامج الأكثر مشاهدة مثل (الملعب وإرسال). لا أخشي على شيء في مباراة النهائي الكبير المنتظر، النهائي الجماهيري سوى على الجماهير التي ستتدافع مبكراً لحضور المباراة، أحد الأصدقاء سيأتي من المدينةالمنورة، طلب منى أن اقترح على إدارة الملعب عمل ترتيبات لأقامة (صلاة الجمعة) في الساحة الغربية للإستاد (!!).