الجميع يعلم أن احترام الرأي الأخر من احد البشائر التي تشير إلى تقدم المجتمع ويتمثل ذلك من خلال لغة الحوار بين أفراد المجتمع والابتعاد عن التعصب في الرأي ، فيجب علينا أن نبتعد عن عقدة( الأنا). الحوار المفيد : هو الحوار الايجابي الذي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ والطرق قال تعالى ((اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)) (طه 43-44) إذاً يجب علينا عندما نناقش أحد المواضيع أن ننتقي أجمل وألطف الألفاظ دون التعصب في الرأي أو الهجوم على الطرف الأخر والضرب من تحت الحزام. كلنا يعلم أن الاختلاف بين الناس صبغة بشرية موجودة حتى قيام الساعة قال تعالى (( ولا يزالون مختلفين )) وأن الحوار من شأنه تقريب النفوس وترويضها وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ومعاييرها. وكي يكون الحوار مفيد وإيجابي يجب أن نتعلم عدة أمور منها : 1- لا تصدر أحكامك على المتحاور أثناء الحوار حتى وإن كان مخطاءاً لكي لا يتحول الموقف إلى جدال عقيم. 2- الاستماع والإصغاء أو القراءة والفهم الجيد والتواضع وتقبل الأخر وعدم تحقيره والمبادرة إلى قبول الحق عند قيام الدليل من المحاور الأخر. 3- يجب تحديد الهدف من الحوار وفهم موضوعه والحفاظ عليه أثناء الحوار. [/font][/size][/b]