من الطبيعي والمألوف أن يصبح الانتماء للنادي الفضل معلناً لكن ما ليس بالطبيعي ولا بالمألوف أن يستغل هذا الجانب لرفض الآخر وشتمه والزج به في خانة العداوة. - في مجالنا الرياضي بات التعصب هو الطاغي فالرقم الغالب في هذا المجال لايزال يؤمن بثقافة الاقصاء ويتعامل بطريقة ان لم تكن معي فأنت ضدي . - في المدرجات .. في الإعلام .. بين مسؤولي الأندية دائما ما تبرز وتتجلى هذه الحقيقة وللدرجة التي شكلت بكل أبعادها العامل المؤثر على هذه الأجيال التي نخشى أن تصبح ضحية التعصب وضحية المتعصبين. - نعم للروح الرياضية لا للغلو في التعصب فالرياضة قبل أن تصبح منافسة على ميادينها هي في الأول والأخير سلوك وأي سلوك قد يجرنا إلى المتاهات لابد وأن نقف أمامه وبقوة حتى لا تخرج هذه الرياضة عن مساراتها الصحيحة وليبقى الود مصاناً بين الجميع. - شجع ناديك المفضل تعصب لشعاره .. لتاريخه .. لبطولاته .. لجماهيريته ولكن في حدود المعقول كون أي تجاوز أو تجني على من يخالفك الرأي والانتماء يعد المفهوم المتخلف الذي لا نحبذه ولا يحبذه معنا كل عاقل يحب الجمال في لعبة كرة القدم ويمقت القبح فيها. - سنوات مضت وهذا الداء يتفاقم دونما قدرة على كبح جماحه والسبب أن الذين يتسيدون المشهد الإعلامي وبالتحديد الأغلبية هم مشجعون أكثر من كونهم أصحاب مهنة إعلامية وبالتالي كان لهم التأثير الأكبر في تأجيج المدرجات. - اليوم نحن مطالبون بضرورة الاستفادة من حجم الخلل الناتج من التعصب .. مطالبون بتحسين صورة الرياضة ومطالبون أكثر بضرورة ترسيخ الثقافة الحقيقية في كيفية التعاطي مع الانتماء وقبول الآخر وإذا ما تحققت هذه المطالب على ريشة أقلامنا وألسنتنا عندها قد نصبح مساهمين وفاعلين ومؤثرين في إزالة كل تلك الترسبات التعصبية السابقة التي نتمنى زوالها عاجلا وليس آجلا حتى نتمكن من رؤية منافسات رياضية عالية الجودة نجتمع حولها بحضارية ووعي وليس العكس. - لا أعلم ماذا أقدمت عليه الإدارة الأهلاوية بعد خسارة فريقها من التعاون لكنني أعلم يقيناً بأن طريقة الأهداف التي عانقت شباك ياسر المسيليم تعد من ضمن قائمة الأخطاء البدائية التي تحتاج لمن يعالجها. - لن أسهب كثيرا في تلك الخسارة التي تعرض لها الأهلي بقدر ما أقول ببساطة عالجوها سريعا قبل أن يستفحل أمرها. - تعاطي بعض نجوم كرة القدم للمنشطات والمواد المحظورة دولياً جريمة يعاقب عليها القانون وعلى أي لاعب يحاول التذاكي عليه أن يدرك بأن محاولته مكشوفه وأن مصيره الإيقاف. - الغريب المضحك المحزن أن بعض اللاعبين دون ذكر الأسماء عندما يجدون أنفسهم في ورطة التعاطي سرعان ما يركزون على مقولة (نسيت اسم الدواء). - يا هوه العب غيرها واعترف إنصافاً لضميرك قبل أن تعترف إنصافاً لغيرك .. وسلامتكم.