منح النادي الأهلي روشتة العودة لمعانقة الذهب من جديد لمن أرادها بلا مقابل ، مقدما إياها عبر نموذج عملت على تجهيزه إدارة شابة بقيادة الأمير فهد بن خالد ، ودعم كامل من الأب الروحي للكيان الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله ، ليخرج بالصورة التي ظهر بها الموسم الماضي وهذا الموسم. عامان فقط احتاجهما الراقي ليكون بطلا ومنافسا شرسا على البطولات سواء على الصعيد المحلي أو القاري ، بدأهما بالاعتراف بالأخطاء والعمل على تصحيحها باستقطاب مدرب كفء يستطيع توظيف اللاعبين حسب قدراتهم والعمل على سد احتياجات الفريق من خلال الاستقطابات المحلية والأجنبية ، فضلا عن تصعيد شباب النادي ومنحهم الثقة والفرصة لإثبات وجودهم .. كل ذلك مكن الراقي من تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لعامين متواليين ، بالإضافة إلى المنافسة على بطولة دوري زين العام الفائت ، وها هو يضع قدما في النهائي الآسيوي منافسا على البطولة الحلم. وبينما يقترب الملكي من ملامسة اللقب الآسيوي والوصول إلى العالمية ، نجد أن البعض انشغل بتسديد الشروط الجزائية للاعبين الأجانب والمدربين الذين تعاقبوا على فرقهم ، فيما انشغل آخرون في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع وإعادة شريط الذكريات والتفتيش في أرشيف الماضي لإشغال جماهيرهم عن حاضره البائس. باختصار .. ما على هؤلاء إن أرادوا إعادة فرقهم للواجهة كل حسب مبتغاه سوى وضع المكابرة جانبا والتعلم من إدارة الأهلي الشابة والرائعة والاقتداء بها وما تقدمه من عمل شفاف وواقعي دون مكابرة أو تكلف. لكن السؤال المهم الذي يأتي حاضرا هنا .. هل يتعلمون من الأهلي ويعيدون فرقهم أم يستمرون في المكابرة حتى استكمال فترة رئاستهم دون تسجيل منجز يذكر؟ نقطة نظام : - منح المدرب الأهلاوي جاروليم شباب الأخضر الفرصة فلم يخيبوا ظنه وظن من منحهم الثقة واعتمد عليهم فكسب معركة آسيا .. فمتى تتعلمون يا هؤلاء؟ - يجب أن ينسى الأهلاويون الاتحاد ، وأن يعلموا أنهم سيقابلون فريقا شرسا وهو أولسان الكوري يلعب على أرضه وبين جماهيره ، ولكن ليس من الصعب هزيمته متى ما كانت الروح والثقة الكاملة بإمكاناتهم حاضرة كما في اللقاء الأخير مع العميد. - عندما يحقق الراقي اللقب الآسيوي ويصعد ل (العالمية) وينضم لشقيقيه النصر العالمي والاتحاد المونديالي سيكون ثالث كبار الكرة السعودية الذين يحظون بهذا الشرف ، بينما سيصاب البعض ب (المغص). - تعلموا من القلعة الخضراء وامنحوا صغاركم الثقة والفرصة لتعود أبطالا وتنهوا سنوات الغياب.