خسر الأهلي فرصة العودة لمعانقة البطولات المحلية بعد غياب موسمين، وبدت ملامح الحسرة واضحة على وجوه الأهلاويين إثر فقدان لقب كأس ولي العهد، خصوصاً أن فريقهم كان الأقرب لنيل اللقب بتقدمه بهدف البرازيلي سيرجيو سيموس، لكن مرارة الخسارة لم تؤثر على أحاديث مسيريه بعد نهاية المباراة بدقائق. فالمتتبع لتصريحات المشرف على الفريق الأهلاوي الأمير فهد بن خالد ورئيس الأهلي عبد العزيز العنقري، يجد أن حديثهما اتسم بالواقعية والعقلانية وإعطاء الفريق البطل حقه، والتأكيد على أن فريقهم لم يوفق في نيل اللقب، وأن الخسارة ستكون دافعاً للمنافسة، لا التقليل من الفريق الآخر، أو تقريع حكم، والإلقاء باللائمة على آخرين، كما هي عادة مسؤولي الفرق الخاسرة. قد يكون من الصعب أن يتحدث مسؤولون عقب خسارة مباراة عابرة بهذه اللغة المتزنة، ناهيك عن فقدان لقب، لاسيما في السنوات الأخيرة، وهذا يدل على أن صناع القرار في الأهلي يتمتعون بهدوء وعقلانية في التعامل مع الأحداث من حولهم، يستطيعون من خلالها الخروج من أي تراجع في عطاءات الفريق نتائجه. اللهجة الأهلاوية الراقية، أكسبت الفريق (الأخضر) تعاطف المتابعين واحترام الجماهير كافة، وأولها الأهلاوية، فالمسؤول الأهلاوي اعترف بالإخفاق، وهذا الاعتراف هو أول خطوات التصحيح. عناصرياً، يضم الأهلي لاعبين صغار قادرين على إعادة الأفراح للمدرج (الأخضر)، فالوصول للنهائي، وتقديم الفريق بشكل رائع، في ظل الظروف التي تعرض لها الفريق، أمر يبعث على التفاؤل بمستقبل (القلعة)، فما قدمه شباب الأهلي يكفي للتأكيد على أن الأهلاويين كسبوا المستقبل وتعاطف المتابعين، حتى وهم يخسرون بطولة غالية.