فاز الأهلي على الاتحاد .. فاز بالمستوى وفاز بالنتيجة وفاز بالتأهل لنهائي أقوى البطولات القارية ليؤكد بذلك حقيقة ما سبق وأن ركزت عليه عندما تحدثت وقلت (الأهلي كبير آسيا). في الذهاب لم يظهر نجوم جاروليم بالمستوى فخسروا النتيجة أما في مهمة الإياب فهؤلاء النجوم كانوا الرقم الصعب في الروح والرغبة والتحدي والإصرار ، قدموا كل ما يستوجب تقديمه طيلة التسعين دقيقة فتسيدوا اللقاء ونازلوا على باب واحد واكتفوا بتسجيل هدفين كانا كفيلين بأن يقلاهم على متن رحلة البطل المتجهة إلى عاصمة الكوريين ليقولوا كلمتهم هذه المرة ويعلنوا للتاريخ أن الأهلي الكبير عاد ليتربع على مكانه المعهود بطلا للآسيوية. الأهلي كان رائعاً في مهمة الإياب .. فنياً .. إدارياً .. معنوياً وإن قلت جماهيرياً ففي مقولة جمهور الراقي ما يكفي تأكيدا على أن هؤلاء العاشقين هم السر واللغز في أي نجاح يتحقق .. حضروا .. دعموا وفي الأخير أفرزوا لكل رياضي عاشق لكرة القدم معدن الكبار ومعدن علاقتهم بالجمال والإبداع والروعة. مبروك للأهلي هذا الفوز الكبير ومبروك لنجومه هذا التأهل التاريخي ومبروك أولا وأخيرا لرمزه المحبوب الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقف دائما خلف أي نجاح للكيان الأهلاوي يقف بالدعم ويقف بالفكر ويقف بالتحفيز والتشجيع كما هو حال إدارته المثالية التي يقودها الأمير فهد بن خالد تلك الإدارة التي لاتزال تواصل تميزها ونجاحها في توفير البيئة الصالحة للعمل المنتج والمثمر. مبروك لنا كرياضيين فوز الأهلي وتأهله أما عن الاتحاد فلا أعلم هل أواسيه أو أهنئ لاعبيه على نتيجة فقياساً بمعطيات اللقاء كان الأهلي مؤهلا لتدوين نتيجة تاريخية لكنه اكتفى بالهدفين. بالمينو .. عقيل بالغيث .. مصطفى بصاص .. معتز الموسى كانوا نجوما بارزة مع البقية أما فيكتور هذا البرازيلي الموهوب فهو حالة كروية خاصة تستحق أن تدرس. ماذا أقدمت عليه يا إبراهيم هزازي؟ فقط أسأل مع أن هذا السؤال تكرر للمرة الألف دونما نجد من يحسن ضبط هذا المتهور. الهزازي هو الرقم الثابت في كل المشاكل التي تحدث ولو كنت صاحب قرار لما ترددت على أن أنفذ ما طالب به الصديق فيصل أبو اثنين عندما قال بلسان صادق (اشطبوه). الآن السليق له طعم خاص .. بودي أن أقدم الدعوة لبعض البعض لكنهم حينها ناموا مبكرا . أولسان الكوري قوي لكنه ليس بالمستحيل فالأهلي يملك ويمتلك كل المقومات التي قد تكفل له الفوز عليه المهم أن يكرر النجوم الرائعة في توليفته ما ظهروا به أمام الاتحاد في مواجهة الإياب. ختاماً جدة مع الأهلي دائما غير. جدة احتفت بالأمس بتأهل كبيرها وغدا ستحتفي أكثر بكبيرها ولكن بطلا على القارة.. وسلامتكم.