زف الأهلاويون فريقهم "سفير الوطن" نحو نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على الاتحاد 2-صفر مساء أمس (الأربعاء) على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن إياب الدور نصف النهائي، وعلى الرغم من أن مباراة الذهاب إنتهت بفوز الاتحاد 1-صفر إلا أن عزيمة وروح وإصرار الأهلاويين قادتهم إلى قلب الطاولة على الاتحاديين لتكتسي جدة باللون "الاخضر" ويحمل معها "القلعة" آمال الرياضة السعودي الى كوريا حيث ملاقاة اولسان الكوري الذي هو الآخر تأهل بعد فوزه أمس في ارضه على بونيدكور الاوزبكي 2-صفر، في 10 نوفمبر، وعلى الرغم من جماليات الاداء طوال اللقاء والاثارة التي حفل بها الا انها حملت نهاية مؤسفة ومنظرا غير طبيعي في منافسات كرة القدم، وبدأت الشرارة من مدافع الاتحاد ابراهيم هزازي الذي اشتبك مع مدافع الاهلي منصور الحربي ثم زاد الطين بلة بتدخل مدافع الاتحاد احمد عسيري ليتحلوا الملعب الى فوضى وسط محاولات ادارية لفض النزاع اصيب على اثرها مدير الكرة الاهلاوية طارق كيال في عينه. تصرفات عسيري وهزازي والحربي تشعل أحداث الفوضى في ملعب جدة وسط منظر مؤسف وتفوق الأهلي في المباراة أداء ونتيجة إذ تألق لاعبوه بشكل لافت خصوصاً لاعب وسطه الشاب مصطفى بصاص الذي قدم نفسه بقوة في المباراة كأحد أبرز نجومها إلى جانب زميليه عقيل بلغيث ومعتز الموسى، وعلى الطرف الآخر قدم الاتحاد مستوى مغايرا عما ظهر عليه في مباراة الذهاب إذ وضح تأثر وسطه بغياب اللاعب البرازيلي سوزا، وسجل هدفا الأهلي معتز الموسى (44)، والبرازيلي فيكتور سيموس (84). بصاص وبلغيث يخطفان «نجومية القمة».. ونور ونايف اختفيا في مواجهة الحسم بدأ الأهلاويون المباراة برغبة كبيرة في تسجيل هدف مبكر يسهل من مهمتهم بعد خسارتهم في مباراة الذهاب صفر-1، في المقابل كان واضحاً على الاتحاديين بحثهم عن المحافظة على شباكهم دون أن تهتز بأي هدف وامتصاص الحماس الأهلاوي وتسيير الشوط الأول نحو التعادل السلبي بهدف زيادة الضغط النفسي على لاعبي الأهلي، وكان التهديد الأول في المباراة حاضراً من خلال الكرة التي سددها مهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس وتكفل القائم الاتحادي بالتصدي لها (7)، بعدها بخمس دقائق تهيأت فرصة هدف محقق للأهلي عندما تسلم المدافع عقيل بلغيث كرة داخل منطقة الجزاء واجه بها المرمى الاتحادي بيد أنه طوح بها بعيداً عن المرمى (12)، وواصل الأهلي سيطرته على مجريات الشوط الأول مهدداً المرمى الاتحادي وكانت هذه المرة عن طريق مهاجمه عماد الحوسني الذي سدد كرة تصدى لها الحارس مبروك زايد (29)، وأنقذ حارس الاتحاد مبروك زايد مرماه من فرصة هدف محقق بعد أن تصدى لرأسية خطرة من لاعب وسط الأهلي معتز الموسى إذ حولها إلى ركلة زاوية (32)، وعاد معتز الموسى من جديد وهدد مرمى الاتحاد بعد أن استقبل زميله المهاجم عماد الحوسني كرة عرضية ولعبها برأسه للموسى الذي سددها من بين أقدام الحارس مبروك زايد لكن المدافع أسامة المولد أبطل خطورتها قبل أن تهز شباك فريقه (44)، وترجم الأهلي تفوقه بتسجيله الهدف الأول مع نهاية الشوط الأول عن طريق لاعب وسطه معتز الموسى بعد أن تلقى كرة عرضية من زميله الأرجنتيني موراليس حولها برأسه في الشباك الاتحادية كهدف أهلاوي أول (44)، وانتهى الشوط الأول بأفضلية أهلاوية في الأداء والنتيجة 1-صفر. كانيدا رسب في لقاء «الاختبار» الصعب.. وأسلحة جاروليم ادت مهمتها بنجاح * مع انطلاقة الشوط الثاني هدد مهاجم الاتحاد نايف هزازي مرمى الأهلي عندما تجاوز المدافع عقيل بلغيث وسدد كرة مرت بجوار القائم (46)، وتقاسم الفريقان المستوى خلال الربع ساعة الأولى من مجريات الشوط الثاني دون خطورة تذكر على أي مرمى، وسدد لاعب وسط الأهلي مصطفى بصاص كرة قوية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالشباك الجانبي للمرمى الاتحادي (70)، وأحتج لاعبو الأهلي كثيراً على حكم المباراة الياباني ناشيمورا بحجة تجاهله احتساب ركلة جزاء للاعب تيسير الجاسم بعد إعاقته من الحارس مبروك زايد (76)، وقلب مهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس الطاولة على الاتحاديين بتسجيله الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة ذهبية من اللاعب الشاب مصطفى بصاص ترجمها فيكتور في الشباك الاتحادية كهدف أهلاوي ثان (84)، وتقدم أسامة المولد لتنفيذ خطأ من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة ذهبت بعيداً عن المرمى (86)، وتصدى حارس الاتحاد مبروك زايد لكرة قوية سددها لاعب الأهلي الكولمبي بالمينو (90+2)، ولم يفلح مهاجم الاتحاد نايف هزازي في ترجمة الكرة التي تهيأت له أمام المرمى إلى هدف إذ سددها ومرت بجوار القائم (90+4). الموسى يعدو فرحا بالهدف وسط مطاردة من الحوسني وفيكتور