لم تترك نتيجة مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا التي كسبها الاتحاد من أمام الأهلي (1 0) فرصة لتكرار المناورات بين المعسكرين في مباراة الإياب بعد فشل معظم البالونات التي اطلقوها قبل المباراة الأولى ، وأصبح اللعب على المكشوف أمراً لا مفر منه. (الميدان يا حميدان) كما يقول المثل .. هو الشعار الذي بات مرفوعاً على لسان جماهير الناديين حتى لو لم يصدر ذلك رسمياً من منسوبي الاتحاد والأهلي ، فقد أظهرت تفاصيل سيناريو مباراة الذهاب افتقاد لاعبي الفريقين للتركيز الذي يليق بالحدث جراء الضغوط الجماهيرية والإعلامية والظروف الداخلية المحيطة بكل منهما ، فالأهلي كاد يدفع ثمن المشاركة بلاعبين غير مؤهلين طبياً أو لياقياً وآخرين قليلي خبرة .. ورغم ذلك لم يستغل فرصة تراجع الخطوط الاتحادية في الشوط الأول بخطف نتيجة إيجابية ، أما الاتحاد الذي استيقظ في الشوط الثاني بعد شعور لاعبيه أكثر من مدربه بخطورة الموقف ، إضافة الى ظهور الإجهاد على خطي الوسط والهجوم الأهلاوي وانعزالهما عن بعضهما للأسباب السابقة ، فقد تمكن من استثمار ذلك بإحراز هدف وحيد من بين العديد من الفرص المحققة ليخرج به من المباراة ، مفرطاً في غلة أكبر من الأهداف مقارنة بأوضاع منافسه لتريحه فنياً ونفسياً وتكون ذات ضغوط أكبر على الأهلي الذي سيكون صاحب الأرض والجمهور. مجملاً النتيجة سلاح (حاد) بيد الاتحاديين. وهناك أيضاً من يرى أنها (ذو حدين) في ظل فرصتي التعادل أو الفوز. ويبقى البحث عن هدف مبعثر للأوراق الخضراء كما حدث أمام جوانزو الصيني في مباراة الإياب في ربع النهائي هو المخطط الأفضل للعبور إلى النهائي. الأهلي صاحب فرصة الفوز الوحيدة وبفارق هدفين في حال بقاء نتيجة الذهاب كما هي .. أيضاً يحتسب لذلك المخطط (المربك) بالبحث عن هدف مبكر يعيد المباراة إلى المربع الأول .. ثم السعي لهدف التأهل. سيناريو (أخضر) معقد. لكن أعود وأؤكد أن أيا من لاعبي الفريقين يملك تركيزاً أعلى من الآخر مما يقلل من الأخطاء .. ويستثمر الفرص هو الرابح في مباراة الهدف فيها له قيمته .. ولا تحتمل الرعونة أمام المرمى.