لا جديد .. أضاعت عدم شجاعة مدرب الاتحاد كانيدا فرصة تسديد فريقه ضربته الحاسمة من المباراة الأولى أمام الأهلي أمس في نصف نهائي دوري أبطال آسيا ، كما فعل في مواجهتي جوانزو الصيني الشرس لولا شيء من الحظ وشويات من تألق نايف هزازي وفهد المولد. كان الأهلي بالأمس .. بعدم جاهزية بعض لاعبيه المشاركين لياقياً وطبياً مثل الحوسني وفيكتور وهما الأخطر .. إضافة إلى زج جاروليم بلاعبين قليلي خبرة مثل بصاص وبلغيث وحكمي لتغطية غياب المصابين ، كان كل ذلك فرص متعددة للمدرب الإسباني للاختيار بارتياح من أين يأكل الكتف الأخضر دون عناء خاصة أنه يلعب بورقتي الأرض والجمهور .. أي هو الأولى كمدرب في منح لاعبيه شارة الهجوم .. والهجوم الضاغط .. لكن ما حدث هو العكس فالأهلي هو من استحوذ على وسط الميدان .. وضغط على مرمى مبروك وهدده معظم وقت الشوط وكاد يخرج بأفضل نتيجة إيجابية. كانيدا دوماً لا يحسن اختيار تشكيلة المباراة ... فهو لا يجيد تثمين قدرات لاعبيه .. ويمنح الفرق المنافسة أكثر من قدراتها وعدم كيفية استغلال ظروفها ، لذا يقدم قائمة لا هي التي تتفوق دفاعياً .. ولا هي التي تهاجم بشراسة ، فتظهر (النمور) الاتحادية مفككة. النقطة الإيجابية التي تحسب له كمدرب في تدارك أخطائه بالشوط الثاني من خلال توجيهاته بين الشوطين وقدرته في استخدام دكة البدلاء في إعادة الفريق إلى نصابه الإيجابي مستوى ونتيجة. على الجهة المقابلة .. يحسب لجاروليم جرأته في الدخول مهاجماً بحثاً عن الهدف الثمين .. ذلك الهدف الذي يقلب موازين المباراة وأوراق الاتحاديين ومدربهم المتردد. لكنه أخطأ في اختيار العناصر المناسبة لتنفيذ مهمته أو مغامرته .. وتحمله مسؤولية الزج بلاعبين ليسوا في كامل تهيئتهم اللياقية والطبية مما قد ينزع الثقة من الأفضل جاهزية. نعم سلمت (جرّة) كانيدا مجدداً من الكسر على رؤوس الاتحاديين .. وبقيت (جرّة) جاروليم مشروخة انتظاراً لمباراة الإياب التي باتت صعبة على الاتحاد .. وأصعب على الأهلي في ظل تخبط المدربين وبقاء أمر الحسم لدى اللاعبين الأفضل تركيزاً ومهارة ، أليس ذلك أمرا يثير التعجب. أخيراً .. شكراً لنجمي الاتحاد والأهلي إبراهيم هزازي وتيسير الجاسم على نجوميتهما في اللقاء. أما سوزا وفيكتور فأقول لهما لستما من نجوم المباريات الكبيرة.