بين الماضي والحاضر هنالك متغيرات طرأت على تركيبة الشباب فآلت في نهاية المطاف إلى نتائج مؤلمة باتت بمثابة النقطة السوداء في أروقته. - الشباب كيان عرف بمثاليته عبر عقود ، أما في هذه المرحلة فالمثالية التي تأسست بفكر ووعي الرمز الكبير والمحبوب الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز هاهي بقرار البلطان ومدير مركزه الإعلامي تتبدل وتتغير لتتحول إلى النقيض ، أعني نقيضها المؤلم الذي ساهم في العدائية والتعصب والاحتقان والزج بالمدرجات وقاطنيها في قالب الغضب على تصريحات غير مسؤولة. - تلك الإساءات التي طالت جمهور الأهلي والتي انثالت من لسان عضو مجلس إدارة الشباب ليست إلا امتداداً لنهج العدائية، فالكل لا يزال يعلم ماذا حدث من هذه الإدارة التي منحت ثقة المسؤول الأول في الكيان الشبابي لكنها وللأمانة لم تصبح اليوم قادرة على أن تكون أهلاً لحملها على اعتبار أن الإساءة التي تطال المنافسين وتثير الاحتقان في الوسط الرياضي ، هي في الأول والأخير داء خبيث ، يجب أن يستأصل حتى لا ينتشر ويتأزم في جسد الرياضة ومدرجاتها. - الأهلي يرتبط بعلاقة ودٍّ مع كيان الشباب ، هكذا يقول التاريخ وإذا لم يستوعب ذاك الشخص أبعاد الحقيقة فمن المهم أولاً أن يتم ردعه وإبعاده من الوسط الرياضي حفاظاً على الروح الرياضية وحفاظاً على شبابنا ، فالمسؤولية يجب أن تمنح لمن يقدرها حق قدرها ، أما أن يتم منحها بالوصاية وصلة القربى ، فهنا المكمن الخطير الذي قد يعيدنا إلى واجهة التعصب ، وبالتالي تصبح العلاقة الرياضية بين الأندية متأزمة والضحية الثابتة هم (شبابنا). - اردعوا هذا المتطاول .. وإلا فإن ما يعتمد عليه من إساءات بحق الكيانات الرياضية الكبيرة والمنتمين لها سوف تتكرر مع غيره على طريقة (من أمن العقوبة أساء الأدب). - وبما أن الحديث هنا عن هذا الشخص بودي أن أذكر كل الرياضيين بتلك الكلمة الضافية التي استقبل بها الرمز الشباب بطل الدوري الموسم الماضي وهي الكلمة التي اعتبرناها جميعاً بمثابة التوجيه لتنفيذ متطلبات الإخاء والتنافس الشريف بالروح الرياضية ها هي اليوم تحضر أمامنا لتؤكد أن مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب لم يمتثل لها ، وبالتالي استمر في مضاعفة إساءاته مستخدماً عبارات وكلمات ومفردات أقل ما يمكن وصفها بالسوقية. - فاز الاتفاق وتأهل لمواجهة الكويت الكويتي. - هذا الفوز وهذا التأهل لفارس الدهناء يجب أن نسنده بدعم إعلامي كبير لعل وعسى أن يكمل الإتي مسيرته إلى أن يصل للنهائي ويخطف كأس الاتحاد الآسيوي بإذن الله. فارس الدهناء قد نتفق على بعض السلبيات فيه لكن هذا لا يعني التركيز على السلب وتجاهل الإيجاب خاصة في هذا التوقيت الذي يحتاج فيه للدعم والمساندة سواء من الإعلام أم سواء من الجمهور ، وبالتوفيق للنواخذة في مشوارهم الآسيوي .. وسلامتكم.