تميز الأهلي وتألق وقدم لكل من يحب لعبة كرة القدم وجهاً جميلاً فيه من الرقي والاتقان ما يكفي ليكون الدليل الثابت الذي ينصف هذا العملاق وينصف نجومه هؤلاء النجوم الذين تجلت إبداعاتهم في جميع اللقاءات فنالوا ثقة جماهيرهم قبل أن ينالوا ثقة وإعجاب المحايدين. نعم لم يكسب الأهلي الدوري وصحيح لم يحمل اللقب لكنه بين هذا الواقع لا يزال يسير في ذات الاتجاه الصحيح الذي يسلكه المتميزون. البطولة حتى وإن لم تصل دواليب الأهلي إلا أن هذه البطولة حتى وإن غيبها الحظ العاثر وسوء الطالع إلا أنها بالعزيمة والإصرار والصبر والكفاح حتماً ستعود المهم والأهم أن يجد اللاعب الأهلاوي مناخاً داعما ، مناخاً يخلق الاستقرار لا مناخا يعيق العمل ويثير الأتربة ويزج به في قالب التأثير عليه. قائمة الأهلي يا سادة زاخرة بمواهب شابة رائعة متميزة موهبة تحتاج لمن يدعم مسيرتها ولعل البداية الحقيقة لهذا الدعم اللوجستي المنتظر يجب أن يبدأ من هذا المساء حيث اللقاء المهم الذي يجمع سفير الوطن بالنصر الإماراتي في الاستحقاق الآسيوي. كل الأهلاويين مطالبون اليوم بطي صفحة الدوري فالأمس انتهى بكل ما فيه أما اليوم فالمهمة مهمة آسيوية هي بالنسبة مهمة التعويض التي قد ينالها الأهلي ولكن فقط إذا وجد كل المحبين له في قالب الدعم والتشجيع والتحفيز والمساندة. رسالة أترك حروفها وسطورها وعباراتها مفتوحة أمام عيون المحبين للأهلي، ففي هذه المرحلة لا يجدي نفعاً الحديث عن الماضي ، فالماضي لا يعود فهل من مستمع بل هل من تنفيذ لوقفة صادقة تكون بمثابة نقطة الانطلاق لنجوم الإمبراطور كي يقولوا كلمتهم هذه المرة بالآسيوية؟ أتمنى من أعماق اللقب أن يكون حضور الأهلي بعد خسارة الدوري حضورا راقيا ومثيرا وجميلا ومثمرا لأن في هذا الجانب الكثير من المعاني التي قد لا تعني الأهلاويين بالضرورة بقدر ما تعني أولئك الذين تملكهم التعصب الأعمى يتحولون إلى ناقمين ومتشمتين وشامتين عليه وعلى نجومه. زميلنا العزيز عدنان جستنية لا يزال يدور ويلف حول السليق والهامبورجر وللتوضيح لهذا الزميل أقول هنا فرق وفارق بين من يعشق السليق والمفاطيح وبين من يعشق (....). لن أكمل الفراغ ما بين القوسين لقناعتي بأن عدنان يفهم ويعي ويستوعب ويدرك ما أعنيه. كم أتمنى أن تصبح رسالة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز تلك الرسالة التي تضمنتها كلمته عن الروح الرياضية واحترام المنافسين شعاراً ترفعه إدارة خالد البلطان وتحل بديلاً عن تلك اللغة العدائية التي قادت الوسط الرياضي برمته إلى بؤرة الاحتقان. الكل يعرف ما أقدم عليه رئيس الشباب وما طاله في مدرجات الهلال ، والكل يعلم ماذا فعل مع النصراويين ، والكل لم يتناسى بعد بماذا تحدث عن الأهلي والأهلاويين. هنا لا أنكر روعة العمل الذي قدم للشباب لكنني ضد هذه التجاوزات التي لا تليق بمن يتولى مسؤولية في كيان له جمهوره وله منافسوه ... وسلامتكم.