× الشباب عماد الوطن وهم من يعول عليهم بعد الله في الرقي به في مدارج السمو نحو تلك الصورة التي ينشدها منهم : ثرى حملهم وسماء أظلتهم وخير نمت منه أجسادهم. × ومناسبة اليوم الوطني فرصة هامة لتذكير الشباب بواجبهم تجاه وطنهم ذلك الواجب الذي يجعل من هذا اليوم مناسبة تدفع نحو مزيد من الإصرار على أن يظل فوق هام السحب. × فماذا كان ينتظر منهم الوطن في يومه سوى أن يرى منهم ما يسره وما يطمئنه على مستقبل (شبابه) في ظل مشوار طويل من التربية والتعليم ، فهل تحقق من أولئك الشباب هذا الأمل؟. × إنه وبقدر ما حمل اليوم الوطني من مشاعر فرح متعقل أدرك المقصد من مثل هذا اليوم ، أفرز في الجانب الآخر خروجًا مؤسفًا من بعض الشباب في تصرفات يندى لها جبين الوطن. × الوطن الذي ينشد من شبابه طموح البحث عن المعرفة وتغليب العقل على العاطفة صدم في يومه من تصرفات شباب خرجوا ليمارسوا (الانفلات) تحت ستار الاحتفاء بالوطن. × فأقفلت الشوارع وتحولت الساحات إلى ميادين للرقص ودب الهلع في النفوس من تصرفات لا تمت لسمو المناسبة بأي صلة إلى غير ذلك من المظاهر التي طارت بها وسائل التواصل المختلفة. × في وقت كان من الواجب أن يهدي أولئك الشباب للوطن في يومه جملة من المبادرات البناءة كالمشاركة في تنظيم السير في شوارعه أو المساهمة في نظافته أو كحد أدنى لبس الزي الذي يعبر عنه. × وإن كان في ذلك صورة حلم (بعيد) فلا أقل من أن يكون التعبير عن الفرحة بأسلوب حضاري لا يلحق الضرر بأحد يحفظ للوطن مقدراته ويبعث في أرجائه مشاعر الفخر بشبابه. × هكذا هي الصورة التي ينشدها الوطن الذي مهما قدمنا لأجله فإننا سنظل بعيدين عن الوفاء بجزائه ، فكيف بمن أظهروا في يومه بعضًا مما سمعوا بسببه (ما كان العشم يا شباب) وكل يوم والوطن بخير،،،،