قام فريق من الباحثين البريطانيين من "جامعة كينغ" في لندن بإجراء دراسة أظهرت أن طول إصبع البنصر عند المرأة قد يكشف عن إمكاناتها الكامنة التي قد تتيح لها تحقيق إنجازات رياضية في حياتها في المستقبل. ووجد الباحثون أنه إذا كان طول إصبع البنصر عند المرأة أطول من إصبع السبّابة فإنها على الأرجح ستحقق مستويات أعلى على المستوى الرياضي. يذكر أنه سبق وبينت دراسات سابقة أن هناك علاقة بين نسبة طولي هذين الإصبعين وقدرات عند الرجال مثل القدرة المعرفية وعدد الحيوانات المنوية( أو النطاف). وتنشر نتائج البحث على موقع "مجلة الطب الرياضي البريطانية". النسبة بين طول البنصر والسبابة قد تحدد منذ الصغر إمكاناتنا الرياضية المستقبلية. وأجرت الدراسة وحدة أبحاث التوائم في الجامعة حيث أخذت صور بالأشعة السينية( أشعة إكس) لأصابع 607 نساء توائم تتراوح أعمارهن بين 25-79 من بريطانيا. وفي كل حالة قام فريق الباحثين بقياس طول كل من الإصبع الثاني والرابع في كل يد. كما قامت المتطوعات بتصنيف أعلى إنجازاتهن في قائمة تضم اثنتي عشرة رياضة في قائمة استبيانية. ووجد الباحثون أن النساء اللاتي لهن أصبع رابع أطول من الثاني كن أكثر ميلا بشكل ملحوظ لتحقيق أعلى مستويات الإنجاز في الرياضة. القدرة على الركض : وحسب نتيجة البحث فإن هؤلاء النساء هن أكثر ميلا للتفوق في مجال الركض وفي رياضات مثل كرة القدم والتنس، وهما رياضتان تتطلبان قدرات على الركض. وقال مشرف البحث البروفيسور تيم سبيكتور:" الأسباب وراء هذه الاكتشافات غير واضحة". وأضاف:"أشارت الدراسات السابقة إلى أن التغير في طول الإصبع عائد إلى التغيرات في مستويات هرمون "التستوستيرون" في الرحم، لكننا وجدنا أيضا أن طول الإصبع كان موروثا بنسبة 70% مع تأثير أقل لبيئة الرحم على ذلك. هذا يشير إلى أن المورثات(الجينات) هي العامل الأساسي، وأن طول الإصبع هو مؤشر على مورثاتكم." يذكر أن نسبة الطول بين الإصبع الرابع والثاني تصبح ثابته قبل الولادة وتبقى كذلك خلال الحياة. وبناء على هذه النتائج ينصح الباحثون بفحص طول أصابع اليد للتعرف على الأفراد المحتمل أن يحققوا تفوقا رياضيا في المستقبل أي في مرحلة مبكرة تسبق مرحلة المنافسات. ولم يتعرف العلماء بعد على المورثات التي تتحكم بطول الإصبع. ويرجح الخبراء أن تكون عدة مورثات مسؤولة عن تحديد ذلك.