جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية جامعة فتية ليس لها من العمر إلا مايقرب من تسع سنوات مضت أي لم تبلغ عقدها الأول بعد. لكنها في هذه المدة الزمنية القليلة الماضية أصبحت جامعة عريقة محل تقدير الجامعات العالمية ، والمراكز البحثية ، وهذا لم يكن من محض الصدفة. بل من خلال منهجيتها العلمية التي رسمها رئيسها الدكتور عبد العزيز بن صقر منذ أن كلف من رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يحفظه الله. ومن ذلك نجد أن تطوير هذه الجامعة من مركز .. إلى أكاديمية .. ثم جامعة أمنية متخصصة. لم يكن بدعا بل كان بتوفيق الله ثم الرؤية الصائبة لولي العهد ووزير الداخلية في الارتقاء برجال الأمن العرب على اختلاف مراتبهم ورتبهم على أن يكونوا على قدر كبير من التأهيل العلمي والعملي لخدمة شعوبهم ، وقد كان له ذلك بتوفيق من الله ثم بحسن الاختيار لرئيسها ابن صقر المؤهل علميا وإداريا ، الذي حول الجامعة من موقع للمحاضرات إلى جامعة تمنح الدكتوراه ، وفق منهج علمي عالمي ، إلى جانب عقد الندوات العالمية والدورات المتخصصة لتطوير أداء أجهزة الأمن والعدالة الجنائية ، والارتقاء بالعلوم الأمنية فكرا ومنهجا بأسلوب علمي. وإذا ماوقفنا على الإصدارات العلمية الصادرة عن هذه الجامعة نجد أنها بلغت (522) عنوانا في المجال الأمني بكافة فروعه ، والاجتماعي والشرعي والعدالة الجنائية ، وحقوق الإنسان. إلا أن ما يميز جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كثرة إصداراتها في معالجات الإرهاب على مستوى العالم. إذ سبقت الدول المتقدمة في هذا الجانب قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر .. في مؤلف للواء الدكتور علي فايز الجحني تحت عنوان (الإرهاب ، الفهم المفروض للإرهاب المرفوض). هذا إلى جانب تصدر الجامعة قائمة مؤلفي الإنتاج الفكري الأمني السعودي بخمسة أكاديمين من أعضاء هيئة التدريس فيها. في مقدمتهم اللواء الأستاذ الدكتور علي الجحني ب 15 مؤلفا أكاديميا مطبوعا.. عالمية هذه الجامعة في صمت تجعلني وغيري نشير بإكبار إلى من يقف على هرمها ، وإلى كل من كان معه من الرجال المخلصين ، وإلى وزراء الداخلية العرب يتقدمهم نايف الأمن ، الذي استثمر الإدارة الناجحة والقدرة الإبداعية الفذة.