تتوالى السنوات الواحدة تلو الأخرى ونحن ما نزال نتحدث ونبث همومنا وأعني البث الإعلامي تحديداً عن ذات الموضوعات دون تغيير جذري بإيجاد حلول لها. ومن تلك الموضوعات التي كتبت عنها كما كتب غيري موضوع رياضة السيدات والفتيات لا سيما الطالبات في كافة مراحل التعليم. ولست هنا بصدد الحديث عن تلك المشاركات الدولية رغم أهميتها من وجهة نظري ، ورغم إمكانية تنفيذها مع تأكيد الالتزام بضوابط الحشمة والستر في لبس المشاركات ، لكنني أتحدث عن ممارسة الرياضة كأسلوب حياة للفتيات يبدأ من مراحل التعليم المبكر. ولكن لعل المنطق يقول إنه يجب علينا البدء في ممارسة الرياضة محلياً أولاً بفكر متقبل وداع لها ومحفز عليها ، فكلنا نعلم أن العقل السليم في الجسم السليم ، والمرأة بطبيعة تكوينها الفيسيلوجي تتعرض لعوامل عدة من حمل وولادة وغيره وهي أكثر احتياج معها لممارسة الرياضة للمحافظة على لياقتها البدنية. وليس ذلك لصحة المرأة الجسدية فحسب بل هو لصحة وسلامة العلاقة الزوجية مستقبلاً الأمر الذي سيكون له بإذن الله دور مهم في خفض نسبة الطلاق في كثير من الحالات. فالمرأة في مجتمعاتنا العربية بشكل عام لا تعطي الرياضة الأهمية التي تستحقها وذلك ناتج عن تنشئة خاطئة بأن الرياضة من الكماليات ، ولعدم الاهتمام بإعطائها أولوية مثلها مثل الرجل الذي تحرص المؤسسات التعليمية على ممارسته لها وإن كانت تلك المساهمة تختلف في جودتها وتنوعها بين مؤسسة تعليمية وأخرى. الرياضة المدرسية تحديداً ضرورة ملحة ومطلوبة ، ويجب على وزارة التربية والتعليم البدء بجعلها مادة أساسية ضمن مناهج التعليم وإلزام الطالبات بممارستها ، أما المشاركات الدولية فتأتي وفق ضوابط معينة لدينا القدرة على تحديدها بما يحافظ على هويتنا الإسلامية بدلاً من الاضطرار للاستجابة لضغوط خارجية كلنا نرفض تدخلها في شؤوننا الداخلية أياً كانت.