في ليلة العروس حضر الأهلي وغاب الاتحاد وانتهت المهمة بثلاثية حاز عليها الأول ، فيما الثاني ها هو اليوم لا يزال يبحث في دهاليزها عن مبررات لعلها تكون مقنعة لجماهيره. - ليلة لم تخالف المألوف ولم تكسره فالأهلي كبير قدم عربون تفوقه على الميدان وغادر دونما صخب وهكذا هم الكبار يرسمون لوحة إبداعاتهم بصمت. - سجل الحوسني وتشبث فيكتور بزعامة الهدافين ، أما تيسير الجاسم مع درويش والمسيليم وبقية القائمة فكانوا الاستثناء الذي أرغم عروس البحر الأحمر كي تختال بكبيرها وتسهر معه وتسامر بروعته القمر. - ثلاثية كادت أن تصل رقم التاريخية، تحقيق مرادها لم يكن نتاج ضعف في الاتحاد بقدر ما هو نتاج فريق استحضر كل مقومات أفضليته روحاً ومهارة وتجانساً فنال مبتغاه مع جمهور ذواق رائع مبهر هو وليس سواه من يستحق التكريم على ما يصنع ويبذل بحق الأهلي. - لن أوغل كثيراً في سرد مفردات الإشادة والمديح مع أن الإشادة والمديح حق اكتسبه الأهلاويون بمستويات ما قدموه لكنني أرى أن سفير الوطن كسب المهم ولم يكسب الأهم والأهم هنا لقب الدوري، لهذا وطالما أن اللقب لا يزال يحتاج الكثير فعلى الأهلي التعاطي مع نتيجة الديربي على أنها مجرد ثلاث نقاط أضيفت في بنك رصيده ليس إلا كون المرحلة المقبلة صعبة والحاجة في هذه المرحلة تحتاج وتنتظر من الإدارة ومن اللاعبين بذل المزيد والتفكير فيما سيأتي لا فيما هو فائت. - فنياً الأهلي يحمل مواصفات الأبطال، وإذا ما فاز على الاتحاد ففي هذا الفوز منطق بطل صادق عليه التاريخ ورسخت حقيقته المرحلة، فلماذا نتجاهل العمل ونعزف على مشاكل الاتحاد ونجهل أو بالأحرى نتجاهل كل ما يقدمه رمز الأهلاويين وكبيرهم ومدرسة الرياضة السعودية وخبيرها الأول خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز؟ - الأهلي مؤهل لكي يكسب وحتى وإن تعثر بظروف الحظ والإصابات وسوء الطالع، المهم أنه يؤسس للمستقبل برؤية احترافية قلما تجد لها مثيلاً في غيره. - مبروك سفير الوطن ، لقد نازلت الاتحاد فأبدعت وجابهت فأقنعت .. مبروك أقولها أولاً لجماهير الأهلي ومبروك أقولها ثانياً وثالثاً وعاشراً لهؤلاء النجوم الذين متى ما وجدوا الإنصاف والثقة من عشاقهم المحيطين بشارع التحلية فهم بذلك سيكملون مسيرتهم وسيصلون إلى دائرة الضوء وسيكسبون ود الدوري. - تيسير الجاسم نجم.. موهوب .. مبدع .. مؤثر .. يصنع ويسدد ويسجل ويصنع كل الفوارق. - هذا النجم برغم أنه يظهر دائماً في إطار الكبار إلا أنه لم يأخذ حقه المستحق من الإعلام، أما لماذا فلا أعلم الجواب. - أنصفوا تيسير، فلعمري إنه يستحق ذلك. - حتى وفهد بن خالد يحتفي مع جمهور ناديه استخسروا عليه الفرح وباتوا يفسرون ويؤولون ما لا ليس له منطق. - افرح يا سيد الفرح فما زال للمجد في أروقة الأهلي أكثر من عنوان ... وسلامتكم.