الأهلي وعودته لساحة البطولات كانت مسك ختام الموسم الرياضي المنصرم، فبعد رحلة الجفاء القسرية عن البطولات استمرت فترة طويلة قبل أن يعود للواجهة من جديد مع نهاية الموسم ببطولة الأبطال. قدم أداءً متفاوتاً طوال الموسم قبل أن يفيق أنصاره مع نهاية الموسم على وقع بطولة أعادت الفريق للمنافسة التي غاب عنها كثيراً، ومن خلال هذا التقرير نرصد المشهد الأهلاوي في الموسم المنصرم، لكي نقف على خطواته في كل المسابقات. سادس الدوري والخروج من الكأس لم يحبطا إدارته الشابة سادس الدوري حافظ الأهلي على مركزه الذي أحرزه الموسم قبل الماضي، وهو المركز السادس في ترتيب فرق دوري «زين» حين حقق 28 نقطة وفاز في سبع مباريات وتعادل في مثلها، وتلقى الهزيمة في ثمان؛ ليتربع على المركز السادس، وفي هذا الموسم احتفظ بالمقعد ذاته برصيد 37 نقطة وفوزه في 11 مباراة وتعادله في أربع بينما تلقى الهزيمة في 11 مباراة وكان على وشك الخروج من معمعة دوري الأبطال ولكنه وفي الأسابيع الأخيرة من عمر البطولة استطاع أن يحدث الفارق ويتقدم من المركز التاسع إلى السادس؛ ليجد له موقعا في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بحصده 37 نقطة. وفي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد (تحت سن 21 عاما) حقق الفريق الأهلاوي الأولمبي المركز الثاني برصيد 48 نقطة محققا الفوز في 15 مباراة والتعادل في ثلاث وثماني هزائم. خروج مفاجئ من كأس ولي العهد في بطولة كأس ولي العهد ومنذ العام 2007 غادر الفريق من مرحلة الدور نصف النهائي أمام الهلال بالركلات الترجيحية. كأس الأبطال والعودة إلى الأمجاد الإدارة الأهلاوية الشابة بقيادة الأمير فهد بن خالد استطاعت أن تقدم عملاً كبيراً في هذه البطولة، التي لم يتذوق الفريق طعمها من قبل منذ انطلاقتها، فكانت العودة من الباب الكبير عندما استطاع الفريق السير حتى وصل لملامسة كأس البطولة، بعد الفوز بالمباراة النهائية على حساب الاتحاد وهي المباراة التي استمرت حتى الأشواط الإضافية دون أن تهتز فيها الشباك ليحتكم الفريقان إلى ركلات ترجيح ابتسمت للأهلاويين وأعطتهم صك التفوق ليحققوا الفوز 4-2، ويتوجوا أبطالا لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لأول مرة بعد انطلاقتها بمسماها الجديد منذ أربعة مواسم؛ ليرسموا الفرحة العارمة على وجوه عشاقهم في تلك الليلة، التي سهرت فيها عروس البحر حتى صباح اليوم التالي ولا تزال الليالي الملاح مرتبطة بالأهلاويين الذين استحقوا هذا اللقب وقدموه هدية متواضع لجماهيرهم الوفية. الأهلي اختتم الموسم بكأس الملك على حساب الاتحاد نجوم مؤثرة فيكتور وتيسير أبرز النجوم والمسيليم تألق في الوقت المناسب عدد من النجوم المميزين الذين يصنعون الفارق في العديد من المباريات ويساهمون بجهودهم في قيادة الفريق إلى تحقيق الانتصارات يبرز من بينهم النجم المتألق تيسير الجاسم والذي يمثل الرئة التي يتنفس بها الفريق في كل المباريات فهو من يصنع الفارق ويقدم المستويات المتطورة وهنالك الحارس المتألق ياسر المسيليم، وعن اللاعبين الأجانب فإن البرازيلي فيكتور سيموس كان المهاجم الذي لا حل له لكل دفاعات الخصوم؛ فقد شكل خط هجوم قائما بذاته وبجانبه ابن جلدته مارسينهو الذي كان له هو الآخر دور مؤثر وكذلك الحال بالنسبة للعماني عماد الحوسني، فيما وكان واضحا أن المحترف الرابع نيكولا لم يكن في مستوى طموحات الأهلي بدليل بقائه دوما على دكت البدلاء. إدارة حكيمة ومدير مثالي الرئيس الأهلاوي الأمير فهد بن خالد كان يمثل العنصر المميز بالفريق قدم جهودا كبيرة، يتعامل مع اللاعبين بروح الإخاء والاحترام المتبادل، وكان من الطبيعي أن تؤتي ثمارها بتلك الصورة الرائعة التي أعادت قلعة الكؤوس إلى عاداتها الماضية مع الذهب، ومما وزاد من رقعة النجاح في صفوف «القلعة» أن يتواجد في إدارة الكرة رجل مثالي هو طارق كيال الذي يعتبر من الشخصيات الأهلاوية التي اكتسبت خبرة السنين الطوال فكان تواجده على قمة الهرم الإداري للفريق بمثابة اللبنة الأولى من لبنات النجاح، وبالتالي كان الاستقرار الإداري هو الأداة التي قادت الأهلي إلى اللقب وأعادت الفريق إلى خارطة الانجازات الكبرى بالفوز بأغلى بطولات الموسم في نهاية الحصاد. فيكتور تيسير الجاسم