• استنفرت وزارة التربية والتعليم رجالها ونساءها في جميع المناطق ، والمحافظات ، وطالبت المشرفين والمشرفات والمسؤولين -بمختلف مستوياتهم في المدن ، والقرى ، والهجر- بتسيير فرقٍ ، ولجانٍ ، مهمتها زيارة المدارس ، ورياض الأطفال ، والتأكّد من توفّر وسائل السلامة فيها. • في حائل صدرت التوجيهات بتجهيز وتأثيث سكن لجميع طالبات الجامعة ، اللاتي تسكن أسرهنّ خارج المدينة ، على أن يُسلّم لهنّ خلال الأسبوع المقبل ، ثم تفتح ثلاثة فروع في الجامعة في المحافظات ، والقرى البعيدة. • إجراءان إداريان ، حازمان وسريعان ، أولهما من وزارة التربية والتعليم ، في أعقاب كارثة حريق مدرسة البراعم بجدة. والثاني من جامعة حائل ، بعد أن لقيت 12 طالبة جامعية حتفهنّ في حادث مروري مروّع ، وهنّ في طريقهنّ إلى الجامعة. • من هاذين الإجراءين نستشفُ أن هناك تقصيرًا ، وأن الحلول موجودة ، وكان يمكن أن تُحقن الدماء ، وتقل الخسائر ، لكن قدّر الله ، وما شاء فعل. وقال الإهمال كلمته!!. • يا سادة .. يا كرام: لماذا لا نتحرّك إلاّ بعد الكوارث ؟ ولماذا لا تستيقظ الضمائر إلاّ على بكاء الثكالى ، ومشاهد الجنائز ؟!. • هل نحتاج إلى كارثة في كل مدرسة وجامعة ، وفي كل حي وشارع ؛ حتى تتحرّك اللجان ، وفرق العمل ، وجحافل المتطوّعين ؟!. سؤال يبحث عن إجابة .. نرجو ممّن يجدها أن يسلّمها لأقرب لجنة قبل أن ينتهي العزاء ، وينفض المولد ، وتُسجّل الحالة ضد مجهول!!