حصلت هيئة السياحة والآثار في الأيام الماضية على كنز عظيم من الآثار في مركز القيرة التابع لمحافظة تثليث بمنطقة عسير ، وبحسب الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار ، فإن ما تم الحصول عليه يمكن أن يوصف بالكنز الثمين!! كما شبه هذا الموقع وما به من حضارة تعود إلى ما قبل تسعة آلاف عام ، بالثورة الحقيقية التي تدل على تطور مهارات الإنسان ومعرفته ونبوغه في ذلك الوقت. الهيئة العامة للسياحة والآثار حصلت على تماثيل لصقور وخيول نادرة لا يوجد لها شبيه في العالم , كما عُثر في الموقع على كتابات ورسومات مختلفة ومتنوعة وما زال هناك الكثير مما لم يتم اكتشافه. لا شك أن محافظة تثليث تحتوي على الكثير من الآثار التي تحتاج إلى اهتمام مضاعف من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، فقبل عدة سنوات ذكر أحد الباحثين المصريين أن محافظة تثليث كانت إحدى المحطات التي مرت بها فيلة أبرهة الأشرم ، حيث ذكر أن الفيلة لم تمر بسراة عبيدة ، كما تذكر الروايات ، نظراً لوعورة المنطقة. وأضاف أن الفيلة مرت عن طريق مركز الزرق التابع لمحافظ تثليث ، وارتوت من آبار الزرق الموجودة في قرية مريغان ، علماً أن هذه الآبار موجودة حتى الآن! حيث يتزود منها أهالي مركز الزرق بالماء يومياً. كما أن لفظة الزرق تطلق في الأساس على الآبار ، وبعد ذلك أصبحت اسماً للمركز نفسه ، بحسب رواية أهالي المركز. مما يجب أن يذكر أيضاً أن قرية نعام التابعة لمركز الزرق الذي تنتشر فيه الجبال الرسوبية ، مليئة بالرسوم التي تمتد لبضعة كيلومترات ، فلا تكاد تمر بجبل إلا وتجده مليئاً بالنقوش والرسومات التي لا يمكن إحصاؤها لكثرتها. محافظة تثليث تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام ، وأنا على يقين بأن هذه الاكتشافات التي حصلت عليها الهيئة لن تكون الأخيرة ، فهذه المحافظة غنية جداً بما يمكن أن يشغل اهتمام المهتمين بالآثار لفترة طويلة!