بالأمس كنت أُتابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وهو يلقي كلمة ضافية في جمع كريم من أبناء مكةالمكرمة وذلك بمنزل الشيخ عبدالرحمن فقيه ابن مكةالمكرمة البار ، ولست هنا بصدد الكلمة فدائما ما نجد ولاة الأمر حفظهم الله بيننا يوجهوننا ويتجاذبون معنا همومنا ، ولكن لما رأيت في ذلك من تكريم خاص لابن مكةالمكرمة البار من قبل سمو الأمير نايف حفظه الله وهذه الأريحية تعودنا عليها مع سموه متمثل في روعة التكريم الذي يقدمه مع كل مناسبة أو حدث ويشد الرحال كثيراً من أجل تكريم الأوفياء في منازلهم وهذا يجعلني أعود إلى مقالات عدة كتبتها وذلك منذ عشر سنوات حيث إن تكريم الرواد المبدعين هو عرفان بجميلهم ثم الأهم تشجيعاً وتحفيزاً للأجيال المتعاقبة على التميز في العطاء والجودة بالأداء حيث أذكر أنني بالعدد 16588 بتاريخ 22 -11 -1422 ه من هذه الصحيفة الغراء كنت قد طرحت فكرة تبني تكريم ابن مكةالمكرمة البار الشيخ : عبدالرحمن فقيه وكنت بعدها قد تناولت دعم ذلك من خلال أطروحات ونقاشات بالأعداد (16614 16716 16961 16940) وذلك بعد أن أشرت إلى بعض من منجزاته التي تدعم الإقتصاد الوطني وتحرص على مراعاة المستهلك ، ولم تكن تلك المرة الأولى التي أدعو فيها إلى تكريمه وتكريم كل من يكون له بصمات مميزة ومنجزات جبارة تخدم هذا الكيان الشامخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، وأشرت في تلك الأطروحات إلى أنني تلقيت يومها تعقيباً كريماً من الشيخ عبدالرحمن يؤكد فيه إلى أن ما وفقه الله للقيام به من أعمال أو مشاريع إنما هو واجب عليه وبدعم من الدولة وتشجيعها ، خصوصاً وأن الله عز وجل قد أكرمهم بمجاورة بيته الحرام والكعبة المشرفة وتمنى أن يؤدي بعض الواجب نحو هذا الجوار المبارك ، وأذكر حينها أنني حزت على دعم معنوي كبير وذلك بالعدد (16944) من هذه الجريدة لما كنت قد طرحته متمثلاً في رسالة من الأديب والإعلامي المميز الأستاذ - حمد القاضي - موجهة إلى سعادة رئيس التحرير الأستاذ على الحسون ، وذلك من خلال زاوية (خاص ولكن للنشر) أشار فيها معقباً على المقال المشار إليه أعلاه حول الدعوة إلى التكريم وأنه حقاً يستحق التكريم من أهل مكةالمكرمة الغالية والأعزاء ذلك أنه أصبح أحد علامات مكةالمكرمة ورجال أعمالها والذين خدموها ووضعوا جاههم ومالهم من أجل الإسهام في نمائها وهو لم يرض بغيرها سكناً وكيف وهو يجد سكينة النفس فيها وكان حرصه على مراعاة ظروف المستهلك خلال عدة عقود وتوازن المصالح لما فيه صالح الجميع ، وقد أشار إلى جانب مهم وحيوي وذلك بدعوة موفقه لأبناء مكةالمكرمة وخص منهم بالذكر ابن مكة الوفي معالي الدكتور - محمد عبده يماني رحم الله آنذاك بتبني فكرة تكريم أبناء مكةالمكرمة لأحد أبرز أبنائها المخلصين وبالعدد (16950) من هذه الجريدة قرأت تعقيباً آخر تحت عنوان (فقيه يستحق التقدير) للأستاذ محمد أحمد العلي يعقب فيه داعماً الفكرة وكم نحن فخورون بمثله فهو يمثل (رجل الأعمال الوطني) المتميز ، والذي وفقه الله وسخره لأعمال جليلة ليس هذا مقام سردها ، وكم سعدت بهذه التكريم الرائع الثمين قبل قبل صاحب السمو الأمير نايف ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ، أيضاً أجدها فرصة لتوجيه النداء هنا إلى مقام أمير الإدارة و الكلمة والوفاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في تبني فكرة التكريم الشعبي وذلك بالصورة التي تليق بتاريخ ومنجزات الوجيه ، سيما وأن سموه الكريم صاحب الفكرة التي ولدت في عسير وستشمل منطقة مكةالمكرمة بإذن الله خاصة وأنه رسمياً الجنادرية قد كرمته وبقي دورنا الشعبي هذا وبالله التوفيق.