يمتلك الأهلي من المقومات الفنية ما يكفيه لأن يقدم لنا ذاته هذه المرة كبطل. فالأهلي فنياً لو وضع في ميزان أي مقارنة مع الهلال والشباب والاتحاد فالذي أجزم على صحته هو ذاك الجانب العناصري الذي متى ما تعمقت فيه الثقة والروح والحماس سيكون مؤثراً في تقديم الوجه الأنيق لفريق مكانه الطبيعي منصات التتويج. خسر الأهلي دوري زين وتنازل عن كأس ولي العهد أما الثالثة وهي معنية بكأس الأبطال فلديه من القدرات المهارية والفنية ما قد يجعله الفريق الأكثر ترشيحاً للفوز بها. لست مبالغاً ولا منحازاً للغة العواطف لكنني عندما أتحدث عن الأهلي فالأهلي صاحب ريادة بطولية يشهد عليها التاريخ ويصادق وإذا ما تعثرت أقدام هذا الكبير في مناسبة أو حدث أو بطولة فهذه العثرة أراها مؤقتة مهما طال زمانها إلا أنها ستمحو بعزيمة الرجال وحماستهم. قلعة الكؤوس .. سفير الوطن .. الإمبراطور .. صاحب الأولويات ورائدها الحقيقي يحتاج اليوم إلى وقفة المتيمين بحبه كون هذه الوقفة كما أراها لا كما يراها المتعصبون هي المنطلق الحقيقي الذي من شأنه أن يذيب كل تلك الانكسارات في بوتقة عودة جادة تتنفس على غرار ميلادها حناجر كل الأهلاويين فرحاً وابتهاجاً وسعادة. نعم لم يظهر الأهلي في الموسم الرياضي بكامل عافيته لكن هذه الحقيقة لا تلغي قدرته في البقاء في قائمة المرشحين لحمل لقب كأس الأبطال اللقب الكبير الذي فيما إذا نجح الأهلي في تحقيقه سيكون بمثابة الدافع الأكبر لرسم ملامح الموسم القادم بعيون المنافسة وقرارها. من هذه اللحظة يجب على جماهير الأهلي وأعضاء شرفه وكل المحبين له الوقوف والمساندة وشحذ همم اللاعبين حتى يتمكونوا في تجاوز عقبة الشباب فهذه الخطوة فيها من التأثير على نفسيات الفريق ما قد يجعله في المسار الصحيح أما على النقيض من ذلك فالتعاطي مع الفريق الأهلاوي بذكريات الدوري وكأس ولي العهد ففي هذا الأسلوب قد يتلاشى الأمل فتؤول هذه البطولة إلى السراب. أما على صعيد البطولة الآسيوية فالهلال رسب في امتحان الاتحاد والنصر سقط في مهمة ذوب آهن الإيراني في حين رفض الحظ العنيد أن يبقى الشباب الكبير في قائمة المتأهلين. واحد من ثلاثة هو الأمل المتبقي للكرة السعودية في هذه البطولة وبما أن هذا الواحد هو الاتحاد فالذي نحن واثقون منه أن العميد قاهر الصعاب وسيد آسيا قادر وقادر بقوة على أن يحفظ ماء الوجه للتاريخ الكروي السعودي ويظفر باللقب. ميزة الاتحاد وسمته تكمن في تميزه الدائم في البطولات الآسيوية فنياً .. مهارياً .. معنوياً وكل هذه الأشياء تعطينا بوادر الأمل في أن يحقق نور ورفاقه الغاية والهدف غاية البطولة وهدف الحفاظ على ملامح الوجه المشرق للكرة السعودية .. وسلامتكم.