علاقة الهلال مع النجاح المتواصل فنيا وإداريا وشرفيا وجماهيريا أرغمت تلك الفئة التي امتهنت التضليل وانتهاج المفاهيم المسيئة لرسالة الإعلام لكي تنقل العراك مع هذا الكبير العملاق إلى الورق وشاشات الفضاء وكل ذلك من أجل هدف وحيد يتمثل في إفراز ما بدواخل هذه الفئة من زيف وخداع وتشويه حقائق. - قالوا وكتبوا ونقلوا لكنهم في غمرة ما قيل وكتب خرجوا من اللعبة بأكبر قدر من الهزيمة فلا هم نجحوا في إيقاف زحف الهلال البطولي ولا هم نجحوا كذلك في الإقناع بقدرما خرجوا مثقلين بهمين: هم فرق تسيد كل القمم وهم خطاب إعلامي حاولوا تقديمه للناس فوجدوه في سلة المهملات. - فالهلال بالنسبة لهؤلاء بات قضية، قضية حقد أكثر من كونها قضية انتماء ومن يتمعن في عمق كل المشاهد سيدرك تمام الإدراك بأن أي نجاح يسجله الهلاليون على الأرض هو الرد البليغ لمن ارتضى أن يكون عابثا بالمداد وبعدالة مهنة سامية كمهنة الإعلام. - بالأمس الهلال فاز بكأس ولي العهد واليوم يكمل مسيرة النجاح بلقب الدوري وما بين الوضعين هاهو التاريخ الرياضي السعودي يحتفي بزعيم مختلف بذل الكثير ومن يبذل من أجل المنتمين له الكثير فمن الطبيعي أن يقف شامخا مبتهجا سعيدا بمثل هذه الأرقام البطولية التي حاز عليها بعزم الرجال وسواعدهم وأفكارهم النيرة. - انظروا في البطولات كلغة وتمعنوا في كرة القدم الهلالية كمهنة، أقول انظروا وتمعنوا لقناعتي بأن ذلك هو دليل الإنصاف ومدلول الحقيقة أعني حقيقة هلال لا يقبل الانكسار ولا يرضى بأي خيار سوى أن يكون دائما في قمة توهجه ومجده وبطولاته. - أين هؤلاء الذين حاولوا إقناع الناس بمقولة الهلال مدلل، أين هم من دائرة المنطق والموضوعية ؟ - أسأل فقط أما بعد السؤال فالمفيد من الكلام هو ذاك الذي يجب أن يمنح الأمير عبدالرحمن بن مساعد نجومية الموسم ليس لأن الهلال فاز في عهده وفي غضون موسمين بستة ألقاب وإنما لكون هذا الرئيس الذهبي نجح في بلورة الفكر الإداري والفني المحترف على طريقة ما نراه في بلاد الأوروبيين وبالتالي هاهو الهلال معه اليوم يسير معه كالبرشا والمان يونايد والميلان. - فمبروك للزعيم الدوري ومبروك لرئيسه ونائبه ولكل عضو في مجلس إدارته لقد اجتهدوا وثابروا واحترموا التاريخ والخصم والجمهور ومن يصبح هذا ديدنه الثابت فليس من الغرابة أن يبقى دوما في المقدمة. - الإدارة الهلالية راهنت على الأقوياء قولا وفعلا ومن يراهن على الأقوياء لن يخسر. - نواف بن سعد .. سامي الجابر .. رادوي .. ويلهامسون وبقية قد لا تحضرني أسماؤها منحت ثقة الأمير عبدالرحمن فكانت أهلا لهذه الثقة وما هذا الامتداد البطولي المتسارع الذي يتعايش معه الهلاليون اليوم إلا تأكيد على أن الرجل المناسب وضع في المكان المناسب ومكان شبيه الريح والهلال وهذه الأسماء التي اقتسمت من تورتة النجاح هو هنالك محفوظ في المدرجات، مدرجات زرقاء بادلت الوفاء بالوفاء وسلامتكم.