السد العالي هو اللقب المفضل للكابتن (احمد جميل) وهو بكل امانة واستحقاق كان سدا منيعا لكل المنافسين سواء النادي او المنتخب , وايضا كان سدا منيعا لكا من يعبث بشؤون اللاعبين داخل نادي الاتحاد ويقف ضد المخطئ ويوجه المحسن. كان احمد جميل نجما مدافعا وهي من المرات القليلة التي ترى فيها المدافين نجموما على غرار( مالديني وبيريزي ) وتأتي نجومية أحمد جميل من حفاظه على ثوابته ومبادئه واصالته النابعة من احياء جدة القديمة. الانضباط والالتزام هو شعار احمد الدائم ,وعادته اليومية وسياسته الخاصة.كان منضبطا في تمارينه واجتماعات الفريق ولم أذكر يوما أنه جاء متأخرا عن التمرين يوما ما. كانت الكابتنية عنده مسئولية و تكليف وتشريف ومهمة عظيمة. ضرب أبو جميل أروع الأمثلة للولاء والانتماء في مسيرته مع النادي والمنتخب ساهم بكل فعالية في أحلك الظروف ,لعب مصابا, دفع من جيبه, اختلف مع المنافسين من أجل زملائه . أخيرا عندما يعاقب لاعب يدفع للتدريب معه وإذا صعد آخر كان أحمد قدوته واذا جاء مدرب كان الكابتن مضرب المثل عنده. لن أطيل ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق , ولكنها كلمات صادقة يستحقها أحمد والذي أرى من وجهة نظر خاصة انه ثاني لاعب اتحادي على مر التاريخ بعد (سعيد غراب) والله يرعاكم. كلمة شكر شكرا لكل من ساهم في هذا التكريم من أعضاء شرف وإداريين ومحبين وجماهير. وأظن أنه تكريم لكل لاعبي الاتحاد القدامى والحاليين. سؤال عريض إلى متى وإداريي الفرق حبيسي الفكر القاصر والنظرة البسيطة واستغفالهم لعقول الجماهير ولويهم لاذرع النظام وتقديما للمصلحة الخاصة على العامة.