يرى متابعون عدة أن حفلة اعتزال نجم فريق الاتحاد الأسبق أحمد جميل لم تخرج وفق الطموحات والآمال المعقودة في نجاح مهرجان مدافع كان سداً منيعاً لفريقه ومنتخب بلاده لسنوات طوال، ويصف الشارع الاتحادي أن المهرجان كان الأضعف ليس مقارنة باللاعبين ماجد عبدالله وسامي الجابر ونواف التمياط وإنما قياساً باعتزال اللاعب القدساوي غازي عسيري الذي لم تتوافر في ناديه الإمكانات العالية بحجم نادي الاتحاد. وغابت الجماهير الاتحادية عن حفلة التكريم لولا التدخل المباشر من عضو شرفي بارز أنقذ الموقف بفتح الدرجتين الأولى والثانية مجاناً، بعد أن لاحظ قبيل بدء المباراة بساعات أن الإقبال الجماهيري ضعيفاً وهذا ما كان يخشاه اللاعب قبل اعتزاله، إلى جانب الضعف الفني للمباراة التي جمعت فريقي الاتحاد وطرابزون سبور التركي، وعدم فاعلية فقرات وبرنامج الحفلة بحسب ما أبدته أراء عدة. في المقابل، أكد عضو اللجنة العليا للمهرجان وعضو مجلس إدارة النادي المهندس فراس التركي في تصريحه إلى «الحياة» أنه سينام قرير العين لنجاح حفلة اعتزال اللاعب أحمد جميل، مشيراً إلى أن الهدفين اللذين وضعتهما إدارة النادي لإقامة حفلة الاعتزال تحققا، واصفاً التنظيم وظهور المهرجان بالأفضل قياساً لحفلة اعتزال مهاجم الفريق حمزة إدريس، وقال: «علينا أن نتفق على أن الهدف من إقامة حفلة اعتزال أحمد جميل من أجل التكريم لتاريخه وما قدمه للنادي ولمنتخب بلاده أولاً والمردود المادي كتعويض للاعب الذي لعب للاتحاد من دون الحصول على مقدمات عقود، ولمسة الوفاء كانت موجودة من خلال تكريمه وأرى أن حفلة أحمد جميل كانت أفضل من حفلة اعتزال اللاعب حمزة إدريس بعشر مرات، إذ تجاوزنا جميع الأخطاء التي حدثت في مهرجان حمزة إدريس من الصوت والمؤثرات الضوئية وغيرها، وأشكر عضو الشرف الذي وجه بفتح درجتي الأولى والثانية من الملعب للجماهير وشراء تذاكر المباراة، وللجماهير عذرها في عدم الحضور لكن يجب أن لا ننس بأن الجميل لم يكرم من عشر سنوات». وأبان المهندس فراس التركي أن إدارة النادي تكفلت بمصاريف إقامة مهرجان الاعتزال، على أن يعطى للاعب المردود المادي من النقل التلفزيوني والدخل من المباريات، ورفض التركي أن يكون ما يطرح من أراء نقدية حول المهرجان ليس انتقاداً وإنما أراء يتقبلها بصدر رحب «أنا سعيد بتكريم أحمد جميل الذي يستحق ذلك، ويمكنني القول بأنني أنام قرير العين لأن أهدافنا من إقامة المهرجان تحققت، وما يطرح من أراء نقدية لا أسميها انتقادات بل هي أراء نتقبلها برحابة صدر، وإذا كانت انتقادات فلماذا لم تنتقد عدم إقامة حفلة اعتزال للاعب منذ عشر سنوات؟». ورد عضو مجلس إدارة النادي المسؤول عن الملف الاستثماري عن صحة الخلافات التي نشبت بين جميل ورئيس مجلس الإدارة المهندس إبراهيم علوان إذ أشار التركي إلا أنه لا يود الخوض في هذا الحديث كونه يسيء للاعب أحمد جميل، مشدداً على أن اللاعب لا يحدث منه مشكلات لتقديره واحترامه للآخرين، وقال: «لا أود الحديث عن هذا الأمر فهو غير صحيح، وأحمد جميل رجل محترم يقدر الآخرين ولا تصدر منه أي تجاوزات وهو متواصل مع رئيس النادي ولولا ظروف المهندس إبراهيم علوان الصحية لكان أول الحاضرين». وعن غياب أعضاء الشرف عن حفلة الاعتزال أكد أنه تم تسليم ملف دعوات أعضاء الشرف للدكتور خالد المرزوقي من أول اجتماع للجنة المنظمة «بحسب علمي أن الدكتور خالد المرزوقي دعا أعضاء الشرف منهم من كانت دعوته بصفة رسمية وآخرين باتصالات هاتفية».