يعود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم إلى أرض الوطن بعد أن أنعم الله عليه بالشفاء. وكل المواطنين ينتظرون هذا اليوم بفرح. وكان المواطنون قد تكدروا حين سماعهم نبأ الوعكة الصحية التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين، لكنهم يعيشون اليوم فرحة سلامة المليك وعودته من رحلته العلاجية. وهذه الفرحة ليست غريبة عن السعوديين لأن خادم الحرمين الشريفين يعيش في قلوب المواطنين وأرواحهم، فهو الأب الحنون الذي يحرص على رعاية أبنائه وعزة الوطن. وقد شهد عهده الكريم الكثير من المبادرات الخيرة لصالح الوطن ورفعة المواطنين، ابتداء من مبادرات تطوير التعليم وبرامج الابتعاث إلى الخارج، وزيادة عدد الجامعات والكليات لتعم جميع مناطق المملكة ومدنها، وتشييد جامعة الملك عبدالله البحثية، وإرساء المشروعات الصحية الكبرى ومشروعات سكة الحديد وتوسيع الحرمين الشريفين. وأيضاً السماح بالهامش الواسع من حرية التعبير في الإعلام وترسيخ أدبيات الحوار الوطني وإصلاح الحكومة ومحاربة المحسوبيات والفساد. وغيرها كثير من المبادرات الإصلاحية التي أرساها الملك عبدالله وسيسجلها التاريخ باسمه ويذكره زعيماً كريماً شهماً وفياً مقداماً. ويحفظ المواطنون لخادم الحرمين الشريفين حرصه الشديد على أن يتحلى موظفو الدولة بالإخلاص والنزاهة والسرعة في خدمة المواطنين وإنجاز المشروعات التنموية والمحافظة على الثروات الوطنية بشراً وثرىً. وفي مناسبات كثيرة يوصي خادم الحرمين الشريفين الوزراء وموظفي الدولة ويصدر توجيهات مستمرة لهم بضرورة أن يؤدوا أماناتهم كما يليق بمسئولين، ويذكرهم أن خدمة المواطنين والتيسير عليهم وإنجازات معاملات الناس عهد في أعناقهم، وعلى المسئولين أن يؤدوا مسئولياتهم بتفان وإخلاص، كي يجني المواطنون ثمار الإنجازات الوطنية وعوائد الثروات ونجاحات جهد الرجال الذين سهروا وتعبوا وبذلوا من أجل أن يحقق الوطن رفعته ومن أجل أن يحقق المواطنون عزهم وآمالهم في غد واعد ومشرق، وفي وطن يزهو بجهود قادته وبر أبنائه وإخلاص مسؤوليه. وسيتحقق ذلك بإذن الله برعاية زعيم مثل خادم الحرمين الشريفين، خادم الأمة ومنجز الوعد الصادق ذى الأيادي البيضاء التي تمتد بالخير وذي اللسان الذي يلهج بالحمدلله والسلامة للناس. -------------------------------- كلمة صحيفة (اليوم) السعودية