استبق الملك عبد الله بن عبد العزيز عودته الميمونة بساعات بإطلاق حزمة من القرارات التي سوف تساهم في تخفيف الأعباء عن أبناء شعبه الكريم. في اعتقادي أن أي ريال يدفع لصندوق التنمية العقاري أو بنك التسليف هو أهم وأكثر جدوى من أي ريال ينفق في أي مجال آخر، فهي فوق صرفها المباشر إلا أنها أيضا استثمارات رأسمالية ثابتة يعاد تدويرها بقيم إضافية متوالية اليوم فإن أكبر بند في ميزانية الأسرة السعودية المتوسطة والصغيرة ينفق على الإسكان، كما أن أكثر النسب التي تساهم في مكونات الفقر وفقا للدراسات الموثقة هي نسبة الصرف على الإيجارات، وبالتالي فإن أي ريال وطني يستثمر في بناء وحدات سكنية إضافية سوف يسهم في فك هذه الأزمة الخانقة التي ساهمت في ارتفاع حمى الإيجارات بشكل لم يسبق له مثيل. كانت حزمة من القرارات التي لا يمكن استعراضها جميعا قد صدرت والملك لم يصل بعد إلى أرض المطار وبالتالي فهي أول الغيث، حيث الآمال الكبيرة تعقد عليه حفظه الله باستكمال مسيرته الإصلاحية ومتابعة ملفات هامة لم تكن غائبة عن اهتمامه كالقضاء والتعليم والصحة والإصلاح الإداري والفساد وغيرها وهي قضايا محورية لها مساس مباشر بكل قطاعات الوطن الأخرى.