مخاطبة شعرية للوطن وأبنائه في ملتقى خير أُمة الذي أقامته الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية برعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير الرياض-. أنتَ من دينكَ في أَرْفَعِ قمَّة=فاملأ الدنيا بإيمانٍ وهِمَّهْ أنتَ بالكعبةِ في أَسمى مقامٍ=شامخٍ يجلو به المهمومُ همَّهْ أنتَ بالإسلامِ في روضٍ مُنيفٍ=كلَّما لاحَ له المشتاقُ ضمَّهْ فَجرُكَ القرآنُ والسُنَّةُ، يمحو=ما تُلاقي من خطوبٍ مُدْلَهِمَّهْ شمسه ترسم بالنُّور صباحاً=ضاحِكَ الثَّغْر، له تَاجٌ ولِمَّهْ نَبْعُه ما زال دفَّاقاً ينادي=كلَّ محتاجٍ وظمآنَ: هَلُمَّهْ يا نصيرَ الأمرِ بالمعروف، أهلاً=بكَ يا سلمانُ في نَبْع وَ(جَمَّهْ) لو تجلَّى الأمرُ بالمعروف شَخْصاً=لروَى عنكَ الأحاديثَ المُهِمَّهْ هذه الهَيْئَاتُ، تلقاك نصيراً=ناصحاً، تقرأ في عَيْنَيهِ فَهْمَهْ إنَّ هذا الأمرَ بالمعروف نورٌ=قد سَرَى في الوطن الغالي وَعَمَّهْ وطنٌ حُرٌّ -أبا فَهْدٍ- جديرٌ=أنْ يرى منَّا جميعاً كلَّ هِمَّهْ وطنٌ كان على نارِ صراعٍ=تُهْدِرُ الغاراتُ والثَّاراتُ دَمَّهْ كان يمشي دونَ ثَوْبٍ وحذاءٍ=يَدُه تَعْجَزُ أنْ تَحْرُسَ كُمَّهْ بين قُطَّاع طريقٍ، ولصوصٍ=ما لهم في مُسْلمٍ إلٌّ وذِمَّهْ وطنٌ مزَّقه الجَهْلُ فلَّما=أقبل الفارسُ بالتوحيدِ لَمَّهْ وطنٌ حُرٌّ حَبَاهُ اللهُ مَجداً=باذخاً أبصره الكونُ فَأّمَّهْ مُنْذُ ألقى فيه إبراهيمُ أُمَّاً=ورضيعاً فَجَّرَ الماءَ وَزمَّهْ وَرِثَ الدينَ تعاليمَ إلهٍ=سُلِّمَت منها إلى الهادي الأَزِمَّهْ (خاتَمُ الرُّسلِ) تلقَّاها يقيناً=كشف اللهُ به ظُلْماً وظُلْمَهْ أكمل اللهُ به الإسلامَ ديناً=خالياً من كلِّ نُقْصٍ وأَتمَّهْ قِيَمٌ ترقى بمن يحمي حِمَاها=يا أبا فَهْدٍ وَمنْ يَبْذُلُ عِلْمَهْ با ابنَ هذي الأرضِ حيَّاكَ حَيَاها=ودعاكَ الزَّهْرُ فيها أنْ تَشُمَّهْ هذه الأرضُ لنا أُمٌّ رَؤُومُ=كيف يرجو رَحْمَةً مَنْ عَقَّ أُمَّهْ عِزُّها في دينها مهما رأينا=حَوْلَها بَحْرَ الدَّعاوى وخِضَمَّهْ عندها من منهج الرحمنِ كَنْزٌ=ومن الحُكْمِ به أعظَمُ نِعْمَهْ ولها في الأمر بالمعروف حِرْزٌ=إنْ ألمَّتْ من أَعاديها مُلِمَّهْ هكذا الأمَّةُ تبقى حين يَْبقى=منهجُ القرآنِ فيها (خَيْرَ أُمَّهْ)