أقنعهم يا رطيان

قرأت مقال محمد الرطيان( حديث عن التغيير) المنشور بهذه الصحيفة واقول
بكلِّ صِدقٍ وَ أَمَانَة :
نَحْنُ مَنْ نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا بِ خُذْلانِ أَنفسِنَا
ب رَكْبِ ال « تَّغْيِير»
نَحْنُ لا نُرِيدُ أَنْ نَظهَر بِ المظهَر السَّاكِن
فَ نتَقَمَّصُ أدوَار المُغَيِّرِينَ «تَسوِيفَاً»
نَحْنُ إِمَّا أَنْ نُتْقِنَ فَنَّ « التَّغْيِير »
ولا نُتْقِنُ فَنَّ « التَّمَسُّكِ بكُلِّ مآ يُفْتَرَض أَنْ لا يَتَغَيَّر »
أو أَنَّنَا نُتْقِنُ فَنَّ ال « تَّمَسُّكِ بكلّ مايفتَرَض أن يتغَيَّر »
وَ مَعَ ذَلِكْ للأسَف لا نُجِيد ثَقَافَة ال « تَّغْيير »
فَ الذي غَيَّرَ وَ تَغَيَّر ~ وَ الذي حتَّى اليومَ لمْ يتغيَّر
كِلاهُمَا قَادِرِان وبيْنَ القُدْرَتَيْنِ ينقَلِبُ مِيزَانَ الحقيقَة
أتَدرِي يا سيدي لِمَاذا !!
لأنَّنَا وَ إنْ تَغَيَّرنَا لا ندرِي لماذا نتغيَّر
ولا مِنْ أَجْلِ ماذا ولِأجْلِ مَن نتغيَّر
فقط لِ يُقَال أَنَّنَا غَيَّرنَا مايلزِم
وَ رَصْدنَا وَ وَاكَبنَا وَ تَأَثَّرنَا وَ نحنُ نعِي جيداً
انَّهُ تغيِير مُزَيِّفّ !!
فقط هوَ تَقدِيس لل « عقليَّة التي لاتُغَيِّر مآ وَرِثَتْهُ عنْ آبائها »
أَلَسْنَا نَحْنُ آبَاءَنَا لَكِنْ فِي زمَانٍ آخَر ؟!!!
ألَسْنَا نَلِدُ آباءَنَا كَما وُلِدنَا !!! - هكذا يقول عبدالله القصيمي -
إذن بما أَنَّكَ اعطَيْتَ ذوي الألبابَ مفتاح المدخل إلى التغيير
فَ أَنتَ هنا مسؤولٌ بِأنْ تُحَدِّدَ لهمْ حتَّى طريق مُشَاتِهم
انتَ بحاجة لأنْ تُقْنِعهمْ «أقنعهم يا رطيان»
أن يبدأوا بأنفسهم بِالتغيير
حتى يغَيّرهم الله
و إلا ... فكلّ المتغيّرات الطارئة
متغيرات كاذبة عند أقرب مؤثْر
ستجد القناعة الدفينة بموروثات ال«لا تغيير».
وَ كلُّ أُمَّةٍ بِ جهلِهَا تحتَرِق
فَ هِيَ دائمَاً تحتَ/ رِقّ !!
أقصد الجهل بالشيء
محمد الرطيان / أَنتَ كبير
والكِبَار دوماً للأفضَلِ يتغيَّرُونَ وَ يُؤَثِّرُونَ
إيمان الأمير -مكة المكرمة