لاشيء تفعله قناة غنوة الفضائية , أكثر من بيع الأفخاذ والسيقان والمقدمات والمؤخرات , في مزاد علني وقليل حياء. لست ضد قناة غنوة المفتوحة 24 ساعة لهزّ الخصور , كما أنني لست ضد سياستها الواضحة جداً , في تحويل عقل المشاهد العربي إلى خشبة بست , ولكنني ضد أن تهين مقدساتنا , وأن تكركر من شدة الضحك وهي تهين بيت الله , بعد أن أهانت بيوتنا طبعاً. القناة عارية بالعربي , وماجنة بالعربي والإنجليزي , وجنسية بالعربي والإنجليزي والأوردو , وسبُّها هو مضيعة للوقت. رخص العقل العربي فلم يعد يساوي أكثر من رقصة فتاة مستأجرة باسم قناة , ورخص المشاهد العربي حتى لم يعد يساوي كاميرا مصوّر راقصات , يصوّر جسد الفتاة المهتزّ , من تحت إلى فوق , ومن فوق إلى تحت. كثيرة قنوات الرقص في فضائنا العربي , لكن لا أحد منها ذا وجه ممسوح بمرقة كلب كقناة غنوة , والأكيد الأكيد , أن قناة غنوة هذه , لم يعد لها وجهاً تمسح فيه أي شيء, ولم يتبق له في المرقة مرقة , ولا في الكلب كلب. المصيبة أن قناة غنوة الفضائية التي لا تستحي من الله ولا من خلقه , تنوه عن موعد حفلة رقص مجدولة على شاشتها , وتضع أسفل الشاشة , موعد بث الحفلة بتوقيت مكةالمكرمة. أقول للقناة الإباحية الراقصة 24 ساعة تلك , ولمسؤوليها , وراقصاتها , ومصوريها , والعاملين عليها : ارقصوا بعيداً عن مكة.