قال تعالى : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما(23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا(24) (الإسراء) وقال تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير(14) (لقمان) قال صلى الله عليه وسلم : "الجنة تحت أقدام الأمهات" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : "أمك" قال : ثم من ؟ قال : "أمك" قال : ثم من ؟ قال : "أمك" قال ثم من؟ قال : "أبوك". ----------------------------------------- (23) تفسير الجلالين : "وقضى" أمر "أ" ن أي بأن "لا تعبدوا إلا إياه" أن تحسنوا "وبالوالدين إحسانا" بأن تبروهما "يبلغن" فاعل وفي قراءة يبلغان فأحدهما بدل من ألفه "أف" بفتح الفاء وكسرها منونا وغير منون مصدر بمعنى تبا وقبحا "ولا تنهرهما" تزجرهما "وقل لهما قولا كريما" جميلا لينا. (24) تفسير الجلالين : "واخفض لهما جناح الذل" ألن لهما جانبك الذليل "من الرحمة" أي لرقتك عليهما "كما" كما رحماني حين "ربياني صغيرا". (14) تفسير الجلالين : "ووصينا الإنسان بوالديه" أمرناه أن يبرهما "حملته أمه" فوهنت "وهنا على وهن" أي ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة "وفصاله" أي فطامه "في عامين" وقلنا له "أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير" أي المرجع.