إدارة النادي أيّ نادٍ مهمة لا يجيدها إلا من يمتلك المقدرة على تولي مسؤولياتها سواء بالمال أم بالفكر أما عكس هذه المقدرة فالعملية برمتها لن تتجاوز لعبة الأشخاص الذين يكررون أنفسهم دونما نتاج لا على صعيد الأفكار ولا كذلك على صعيد المنجزات، كون المنجزات مرهونة أولاً وأخيراً بشخوص من يتربعون على هرم هذه الإدارة أو تلك. لن أتشعب في قضية الكل يدرك أبعادها، لكنني ومن منطلق الإشادة بالإدارات التي تبتكر الجديد بودي أن أحيي إبراهيم علوان والإدارة التي سعت إلى تطوير مفهومها مع تلك المنتديات التي تحمل اسم (الاتحاد) وشعاره ولونه، فيما رسائلها شتم وذم وقدح وهلم جرا دونما تجد من ضابط يضبطها لا فكراً ولا نهجاً ولا إدارة. فالاتحاد عندما يعلن رسمياً فسخ تلك العلاقة مع منتدياته وينطلق إلى بناء منتديات رسمية متخصصة تسودها الحكم، فهو بذلك يرسخ مجدداً الفوارق بين من يبتكر الجديد وبين من يبقى أسيراً للقديم لا سيما تلك الأفكار البالية التي أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد نافعة لا للمتلقي ولا نافعة في هذا العصر الذي يحمل من لغة الوعي ما يفوق كثيراً هذه اللغات الشتائمية التي حولت منتديات الأندية بعضها وليس جميعاً إلى ساحة للشتم والسب وتشويه الحقائق والتحريض المشين ضد فئة لا تروق للبعض ممن تملكوا القرار في هذه المنتديات، ولكن بطريقة (أن يسير الإنسان برأسه لا أن يسير بقدميه)!. برافو للاتحاديين وبرافو لكل من يفكر ليبتكر المفيد الذي يسهم في رقي الرياضة ورقي المنتمين لها من شرائح هؤلاء الشباب الذين باتت أفكارهم مسممة بفعل ما تنتجه تلك المنتديات من طروحات خاوية لا تفرز إلا الغث من العبارات. وبما أن الاتحاد اختط له مساراً حضارياً في هذا المجال فالأمل في أن نجد البقية أعني النصر والأهلي والشباب والاتفاق والوحدة والرائد والتعاون ومن هم أكثر معاناة من الشتامين، وهم يبادرون في إنتاج ذات الأسلوب حتى تكتمل الصورة وتصبح عندها كرة القدم والرياضة مجالاً حضارياً يقرب ولا يبعد. حقيقة الجماهيرية حقيقة لا تحجب بغربال وبالتالي نصيحتي للهلاليين إدارة وأعضاء شرف وجمهوراً عدم الاندفاع خلف أولئك الذين يريدون لذاتهم ما لا تقره الوقائع والمواقع. الهلال جماهيرياً فاز بالأولويات منذ أن ولد وبالتالي من يولد كبيراً لن يصغر. أيّهما أفضل سامي أم ماجد أم ياسر القحطاني؟. سؤال فرضته علينا المقارنات بين هذا الثلاثي. البعض قال سامي والبعض قال ماجد أما فئة أخرى فلا تزال تبحث عن ياسر لكي يكسب رهان المقارنة، والمكسب الحقيقي لياسر سيبدأ من لقاء الغرافة وينتهي بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية، فمتى ما نجح ياسر في ترجيح كفة فريقه فيما تبقى له آسيوياً حينها سأصبح متزعماً لتلك الفئة، وسأقول ياسر هو الأفضل. وسلامتكم.