يفقد الكاتب الرياضي قيمته الحقيقة عندما يمارس الشتم بل إن الكاتب أي كاتب حتى ولو وصل إلينا من زحل سيصبح معول هدم في هذه المهنة التي من مسلماتها الالتزام بحدود اللباقة والالتزام بالعقول التي تبحث عن كاتب يضيف لها لا كاتب يزج بها في دهاليز مثل تلك العبارات السوقية التي لازالت مع أصحابها وبالا على منطق النقد ومهمته. فالنقد المكتوب رسالة ومن يتجاوز عن متن هذه الرسالة ويستغلها لتقريع الآخرين بذريعة العواطف فهذا المتجاوز يجب أن يحاسب لكي لا يصبح إعلامنا المكتوب عبثا في عبث . على مدى عقود ماذا جنته الرياضة من هؤلاء الذين يمارسون الشتيمة بل إن السؤال الأكثر أهمية هو ماذا جناه النادي الذي ينتمون إليه سوى أنه أصبح بفضل أساليبهم المرفوضة فوق صفيح ساخن كلما حاول العقلاء إخماد سخونته بالعمل المنظم زاد اشتعالا إما بكلمة غير محسوبة وإما بتهمة وإما بقذف مباشر يطول الجميع ولا يستثني هنا لن أكرر قناعتي فيما يحدث من بعض البعض الذين يشتمون ليل نهار وفي الأهلي تحديدا لكنني ومن باب الحرص على مستقبل سفير الوطن وقلعة البطولات أقول على إدارة هذا الكيان العملاق كما على صانع القرار الأول فيه الأمير المحبوب خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز العمل سريعا على ترسيخ مفاهيم الحوار الحضاري التي أضحت من السمات البارزة التي قدمها لنا منهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وبتر مثل هذه الأساليب التي تستخدم من قبل بعض المحسوبين على منتدياته وصحافته والتي باتت مثار جدل في الشارع الرياضي كون الذي يحدث من هذه الفئة ليست له أية صلة بالرقي الذي يحمله هذا الكيان عنوانا له وعنوانا لتاريخه. الشتم نقيض الوعي والسب والقدح نقيض الحكمة وما بين النقيضين لا مكان للاستقرار أعني استقرار الأهلي الذي تعطل كثيرا بسبب هذه الأقلام وبما تخطه من عبارات أقل ما يمكن وصفها بأنها وصمة عار في جبين النقد الصحيح . يا أحبابنا في منتديات الأهلي وصحافته تأكدوا بأن كيانكم يحتاج من اللغة المكتوبة ما يكفيه لصناعة وضع عام يسوده الاستقرار والنضج والوعي والحكمة أما لغة الشتم فهي لغة البليد والمفلس واللغة الشتائمية البليدة لا يمكن لها بالطبع أن تصنع هذا الوضع وإنما العكس . هذا عن لغة الشتم ومنهج الشاتمين أما عن لغة الإبداع فلغة الإبداع كانت هناك حاضرة مع حكمنا القدير خليل جلال الذي تألق وتميز ونال من الإشادة ما يكفي لإنصاف الكوادر الرياضية السعودية التي لا زالت تواصل إبداعاتها . خليل جلال واجهة حقيقية ومشرفة للتحكيم السعودي الذي شوهنا صورته بنقد العواطف فيما جاء الاتحاد الدولي لينصفه ويعيد له حقه المهدر وسلامتكم ..