مسألة أن يكسب الاتحاد ويبرهن واقع تميزه بنقاط الاتفاق مسألة تبدو للمتابع الحصيف طبيعية إلى طبيعية جداً جداً فالإتي الذي تبرع على عرش الكرة الآسيوية ذات زمن يملك ويمتلك من مقومات الأفضلية ما يكفيه لتجاوز بداياته هكذا بسهوله سواء حضر محمد نور أم لم يحضر سيبقى الاتحاد كما عهدناه مع محبيه كياناً عملاقاً لا تعيقه ظروف المتمردين على تاريخه بقدر ما تكون حافزاً للمزيد من القوة. - البعض شكك والبعض ارتسمت على ملامحه صورة الإحباط حتى المدرجات التي عودتنا على جماهيرية الإتي ظلت غائبة من أهلها الطيبين الذين بالغوا كثيراً في ردة الفعل ورهنوا فريقهم ومستقبل فريقهم من أجل لاعب باعهم بكلمة، والكلمة التي باع من خلالها محمد جمهوره هاهي تموت مع بداية اتحادية رائعة كسبت المهم، كسبت النتيجة وكسبت النقاط وكسبت معاني تلك الحقيقة التي تقول الاتحاد أكبر بكثير من ألف لاعب بمواصفات محمد نور وغروره. - هنا ليست القضية استغلال بداية قد تصادر نتيجتها الإيجابية مرحلة أخرى قادمة كما ليست القضية قضية تصعيد متعمد ومعلن تجاه قائد الاتحاد وتصرفاته لكن ومن باب الإنصاف أقول الفريق الكبير لا يمكن له أن يتأثر بغياب لاعب مهما كان هذا اللاعب فالفريق الكبير قادر على أن يخلق لذاته الاستقرار طالما أنه يمارس اللعبة بمفهوم الجماعة وليس الأفراد، وهذا ما أفرزه الاتحاد الذي عكس أمام الاتفاق أبعاد الحقيقة وقدمها لتلك المدرجات التي تعاطت مع فريقها بنظرة التعاطف مع محمد نور في حين غيبت أهمية الفريق وأهمية مساندته ومساندة لاعبيه الذين حملوا لواء المسؤولية فكانوا أهلاً لحملها. - فوز الاتحاد وظهوره بمثل تلك الصورة فيه رسالة واضحة أولاً لمحمد نور وثانياً للمتعاطفين معه وما بين الرسالة والمضمون لابد أن يدرك قائد الاتحاد بأنه مجرد لاعب، واللاعب بمفرده لا يمكن له أن يصنع فريقاً ولا يمكن له أيضاً أن يهزم التاريخ. - أما عن الرائد وفوزه فالفوز على الشباب ليس مفاجأة، فقياساً بمعطيات المواجهة برازيل القصيم سجل هدفين وأضاع مثلهما ومن يلعب بروح (الرائد) يكسب. - شخصياً أحمل في قلبي لهذا الفريق وجماهيره الكثير من الود والأكثر من الحب وإذا ما شاركت فرحة رائد التحدي بعبارة، فالعبارة التي أقولها هي عبارة إنصاف لمن يستحق الإنصاف. - فمبروك للرائد ومبروك لجماهيره، والأمل أن يستمد الرائديون من فوزهم على الشباب قوة تضاعف من حظوظهم، ليس بالبقاء ضمن صفوف النخبة وإنما قوة أخرى لبلوغ سلم المنافسة. - ما هذه البداية الباردة التي قدمها الشباب لنا ولجمهوره؟ - الشباب قبل أن يخذل المراهنون عليه هاهو يخذل إدارته التي وفرت الكثير من أجله. - بالطبع هنالك خلل والخلل الذي أفرز الهزيمة يجب أن يتعامل معه المعنيون بحزم وإلا فالذي حدث مع الرائد سيحدث مع البقية وعندها يصبح الليث الكاسر خارج كل الحسابات.. وسلامتكم.