• تحقيق المنتخب الإسباني لكأس العالم هو نتيجة لجملة من الأسباب التي مكّنت (الماتادور) من ترويض لقب طال انتظاره. • فعندما ننظر إلى واقع الكرة في إسبانيا، فإنه -بدون شك- واقع يمثل الصدارة، سواء في الدفع المادي القائم على أساس الاستثمار، أو من حيث كم النجوم الذين تم استقطابهم وبمبالغ (خيال). • ذلك ساهم في صقل موهبة اللاعب الإسباني، فمَن يوجد بجواره ميسي، وكاكا، ورونالدو، وفورلان، وغيرهم من نجوم السوبر، فإنه -بدون شك- سيستفيد ويتطوّر. • ثم كان في تحقيق الماتادور لليورو 2008بداية الانطلاقة الحقيقية نحو مجد عالمي، تم الإعداد له بالصورة التي تجاوزت حد المشاركة، إلى شعور مبكر لأنصاره بأن اللقب العالمي إسباني الهوية. • حتى أنه وبنوع من الثقة كانت تتردد مقولة: إذا لم يحقق المنتخب الإسباني هذا اللقب اليوم، فلن يحققه أبدًا، كان ذلك كتعبير عن تكاملية في صفوفه لم يحدث لها مثيل. • و ذلك الذي حدث.. فكان الحارس «كاسياس» في الموعد كقائد كبير، وحارس أسطوري أمين، جاء تحقيقه للقب الأفضل كإنصاف لمسيرة عامرة لحارس فذ. • وكان في الموعد «بويول» المدافع الأنموذج صاحب الهدف الأغلى أمام ألمانيا، و«بيكيه» النجم القادم من أكاديمية برشلونة، و«راموس» الظهير الأميز ، و«كابديفيلا» وحيد زمانه في الظهير الأيسر. • وفي المحور تواجد «بوسكيتس» بجهده الوافر بجانب «ألونسو» الذي قام بدوره كاملاً دفاعًا وهجومًا مع وجود «تشافي» صانع اللعب المميّز الذي نافس فورلان على لقب الأفضل. • ثم كان «انييستا» الذي انطلقت من قدمه كرة الهدف للقب كان حلمًا، فأصبح واقعًا، وكان في الموعد أيضًا النجم الهداف «دافيد فيا» الذي أكمل صورة إبداع الثنائي أنييستا وتشافي. • دون أن نغفل الدور الذي قام به المدرب ديل بوسكي الذي أجاد استثمار كل تلك الطاقات، فبواقعية أقول لا مكان اليوم لمن يلف ويدور ويقول وبنوع من الاستغراب: لماذا (الماتادور)..؟!