تملكني الفرح لدرجة أنني لم أعد بقادر على تحديد ما أشعر به من حجم هذا الفرح وأنا أرى في عيون وقلوب وضمائر الأهلاويين ما يمثل قمة الوفاء تجاه قامة وقيمة الأمير خالد بن عبدالله هذا الرياضي الذي بذل من فكره ودعمه واهتمامه ما كان سببا مباشرا في إثراء الحراك الرياضي بشتى أنماطه وإشكاله وصوره . عقود مضت من عمر الرياضة والأهلي فيما خالد الذي عرفه الجميع لم يتغير لا فكرا ولا منهجا وهنا تكمن كل الفوارق بين كبير يزداد تواضعا وبين بقية تأتي وترحل ولكن دونما تضيف لنا ولهذا الوسط الرياضي سوى المزيد من المعاناة والإحباط خالد بن عبدالله الرياضي وصاحب المبادئ والمبادرات من الظلم والظلم بعينه اختزاله من خلال (حدث)، فخالد رجل في تاريخ وتاريخ في رجل والرجل الذي نحتفي به اليوم إن قلت إنه الخبير فالخبرة قدمتها لنا سنوات تجاوزت الأربعين عاما قدم فيها ومن خلالها عصارة الفكر الصحيح، وإن قلت بالفهم والدراية والوعي بمتطلبات هذا المجال الكبير فخالد هو الجامعة التي حوت في رحابها كل جديد، ففي كل المراحل فكر خالد يسبق ويسابق الزمن ويكفي للإنصاف أنه سبق عصر الاحتراف ومن يعود للوراء سيجد من الأشياء الأنيقة ما يجعله يبادر في تكريم هذا العملاق الذي جعل من رياضة الوطن وشباب الوطن هما وهاجسا وطموحا . كل من له علاقة بمجال الرياضة يدرك تمام الإدراك أن أقل ما يمكن تقديمه لهذا الرمز الكبير هو التكريم أما خالد بن عبدالله المواطن قبل الأمير والرياضي قبل المسئول فالذي يكفيه ويكفي تاريخه هو أن عملية الإجماع عليه لم يختص بشرائح الأهلي والأهلاويين بقدر ما تجاوزت حالة الاختصاص إلى أن شملت كل أطياف المجتمع الرياضي دونما استثناء. فهنيئا للوطن أولا وأخيرا بهذا العملاق وهنيئا للأهلي تحديدا لأنه خالد وسيبقى خالدا بخالد . أما عن المنتديات التي تندرج تحت مسميات تمثل الأهلي ففيها من ( العار) ما يحتم على صناع القرار سرعة التدخل حتى لا تبرز المتناقضات بين (فكر) راق يصنعه الأهلي وبين فكر الشتائم الذي يقف خلفه خفافيش الظلام . فالأهلي الذي يهمني يجب أن يرتقي بهذه الواجهة والارتقاء في هذا الجانب لن يتم إلا من خلال إنشاء منتديات رسمية يقود دفتها أشخاص مؤهلون لا أشخاص عشعشت في عقلياتهم العقد النفسية . هذا هو المطلب الذي بات ضرورة من ضروريات المرحلة فهل سنجد صوت الحكمة حاضرا لحل هذه الإشكالية التي أضحت سوادا قاتما في تاريخ هذا الكيان الكبير ورقيه. ختاما ولكي لا يتكرر مسلسل الصفقات الخاسرة يجب على إدارة الأمير فهد بن خالد التريث قليلا حتى تتمكن من إبرام صفقات ناجحة لا صفعات مؤلمة كتلك التي لا تزال عنوانا بارزا في تاريخ العنقري وإدارته وسلامتكم !!