أليست الآمال قادمة؟ أليس التغيير الذي نادى به خادم الحرمين الشريفين قادماً؟ أليست المعرفة أن تشعر بوجودك حين تقطف بذهنك معلومة وتصنع بها كما يصنع النحات بيديه وبعمق إحساسه عملاً يعكس عن طريق اللمس والنظر فكره واستنتاجه العلمي ولا يكتفى بذلك بل يتطور الوضع ليصل لحد التعبير عن هذا الإنجاز أمام الآخرين وعلى مستوى راق ٍ يمنح المنجز الحياة التي تختصر الطريق لتصل إلى وجدان السامع والمشاهد معاً هنا تشعر بذاتك لأنك تحمل رسالة مستقلة وتعبر عنها بشكل مستقل حتى وأنت داخل مجموعة لأنها مجموعة أصبحت واحدة. أليست الآمال قادمة؟ نثمن جهودك «موهبة» في صيد اللؤلؤ النادر والذود عنه وحمايته وترك بصماتك على أصدافه الجميلة .. نثمن جهودك موهبة في استثمار القدرات الوطنية الشابة التي أثبتت من خلال المشاركة في مراحل المسابقة على إدارة نفسها أولاً ثم وقتها وعقلها.. نثمن جهودك موهبة وأنت تضعين اسم الوطن في الصدارة وفي كل المحافل الدولة والإقليمية امتداداً لدورك الرائد في خدمة الموهوبين داخلياً من خلال المسابقات والبرامج والمبادرات والمنح حتى أصبحت رافداً من روافد اقتصاد الوطن. معرض موهبة للعلوم والهندسة مشروع تنموي له آثاره التي تسهم في تعريف العالم بالإمكانات البشرية التي تتوفر في المملكة وبالقدرات التي تحظى بها مدارس التعليم العام بالمملكة. معرض موهبة يعزز في التعليم العام أهمية البحث العلمي ويضع البحث ضمن خارطة التطوير بما يتطلب من بنية أساسية متطورة. فما الذي يمنع أن تفرغ مدارس التعليم العام معلمة لمثل هذه المسابقات التي تطرحها موهبة كفرصة تعليمية للطالبات؟ ما الذي ينقصنا لنضع خطة إدارية يشترك فيها الجميع ليسهم كل وفق عمله وتخصصه في تسخير المقومات لإمكانات واعدة وعقبات ينبغي تذليلها؟ ما الذي ينقصنا حتى لانوجه مدربة لكل مدرسة لاستغلال حصص النشاط في تدريب الطالبات على كيفية التسجيل في برامج موهبة ومسابقاتها ومعارضها وجميع أنشطتها ومبادراتها؟ ما الذي ينقصنا حتى لانهيئ الواقع لنقف مع موهبة على أجمل ما تخبئه المدارس في أعماقها من شعب مرجانية. يأتي قولي هذا بعد الحفل التكريمي للمعرض الختامي لمسابقة موهبة للعلوم والهندسة (MSEF)، الذي نظمته «موهبة» تحت رعاية سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب رئيس «موهبة» في جامعة الأمير سلطان في الرياض...وما دفعني أكثر للكتابة هي عبارة وزير التربية ونائب رئيس المؤسسة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود ( لقد أصبح رأس المال الفكري أهم مكونات الثروة الوطنية وأغلي موجودات الأمم، وخاصة إذا تزود بالمعرفة والموهبة والإبداع والابتكار، الذي يمكنه من دفع عجلة التقدم، والإسهام في تطور المجتمع وتحوله إلى مجتمع معرفي مبدع.) أليست الآمال قادمة؟!