بين الأهلي والإبداع هناك قصة عشق أزلية عزفها أساطير وتفنن في غنائها عمالقة واستمر التاريخ معها يحكي ويحاكي أبعاد هذه القصة.. ولكن في قالب قصيدة حب وإطار لوحة خضراء هي بمساحة وطن تتسامى فوق كل الانتقادات. الأهلي.. صخب.. جنون.. ومعاناة سنين وإن أكثرت في سبر المجهول فهناك ما هو أبعد في عيون قامة خالد بن عبدالله وقلبه.. هذا العملاق الذي مهما توارى الجميع خلف جدران الغياب والابتعاد و(الجحود) نجده دائماً رجلاً لكل المراحل.. يدعم بحب ويعطي بسخاء.. وإذا ما استشعر(علة) الأهلي سرعان ما يأخذ من صفة الطبيب دوراً ومهنة لكي يزيلها وبأي (ثمن). خالد الأهلي حب وجهد وعطاء وسيرة عاشق.. كما هو اختزال ذاكرة وشاهد عصر حتى يخيل بأنه سكن مخيلة كل الرياضيين قبل أن يستوطن قلوب هؤلاء المحبين للأهلي من الخليج إلى البحر. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز أنشودة مطر تغنيها الحناجر فلا تكل، وترددها الألسن فلا تتعب، فما بالكم إذا ما تعلق الأمر بعلاقة الأهلي وجمهوره وتاريخه؟ أدرك بأن الوعي الذي يمتلكه خالد يرفض أنواع المديح، وأعلم جيداً أن المثالية التي أضحت جزءاً من تركيبته كإنسان قبل أن يكون أميراً لا تبحث في ثنايا الإعلام المكتوب عن مفردة الثناء بالقدر الذي يبحث من خلالها عن مناخ أهلاوي يسوده الصمت والنجاح. خالد في الأهلي يوازي ألف رجل يدعم ويخطط ويأخذ على عاتقه كل شيء، فهل يستشعر الأهلاويون لاعبون.. إداريون.. جماهير.. إعلاميون.. هذه الحقيقة؟ اسأل عن هذه الحقيقة.. ليس لمجرد السؤال وإنما اسأل لأنني على اعتقاد بأن هؤلاء جميعاً أمام مسؤولية تاريخية.. أولاً لكيانهم وثانياً لهذا العملاق الذي يحتاج لمن يقف مسانداً حتى ولو بالكلمة.. لاسيما ونحن نعلم أن الكلمة المنصفة باتت تؤول وتفسر.. ولكن بطريقة أولئك الذين دائماً ما يمتهنون لعبة التشويش على الأعمال الجميلة وأصحابها. فهل يستوعب اللاعبون هذه الحقيقة؟ وهل نجد الأهلي يرد الدين لقلبه النابض وأساس تاريخه؟ أحلم وأحلم وسأظل أحلم إلى أن أجد في قائمة الفريق لاعباً يحترق حباً ووفاءً من أجل الأهلي ومن أجل خالد. أما عن مهمة الجزيرة الإماراتي، فالذي يجب التعامل به كخيار هو الفوز.. ما عدا قرار الفوز فتلك الخماسية قد لا تصبح رقماً مفيداً فيما تبقى للأهلي آسيوياً. لقاء الأهلي أمام جزيرة الإمارات يمثل المنعطف الأهم، واللعبة في هذا المنعطف هي لعبة لاعبين قبل أن تصبح لعبة مدرب.. وسلامتكم.