الرياضة السعودية تملك من الثقل الدولي ما يؤهلها اليوم، واليوم بالتحديد.. لكي تكون صوتاً مؤثراً في مجريات الأحداث سواء على صعيد أحداث آسيا أم على صعيد تلك الأحداث الدولية التي يدرك بلاتر أمامها ما للأميرين سلطان ونواف من دور بارز في حراكها إن كان بالرأي وإن كان بالرؤية أوحتى وإن قلت بالتوجه، فالتوجه الثابت في منهج قيادتنا الرياضية دائماً هو الذي يرسخ مفاهيم التطور والرقي لكل ما هو معني بالرياضة الدولية والإقليمية والقارية. جوزيف بلاتر وصل الرياض واجتمع على طاولة واحدة مع الأمير سلطان بن فهد، وفي نهاية الاجتماع ها هي الرياضة السعودية في ظل قائدها سلطان لا تزال تحظى بالكثير من الاهتمام، ولو لم تكن مؤهلة بالعمل المنظم والتخطيط السليم والقيادة الواعية لما أصبحت اليوم من أوائل من يبحث عنهم بلاتر ويبحث عن أصواتهم. إن الدور الذي يلعبه الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في الحراك الرياضي العالمي واضح ولا يمكن تجاهله، ولعل أكبر الشواهد على ما يلعبه الرئيس العام ونائبه في هذا الحراك الدولي هو ما قاله بلاتر وما تحدث به، وللعلم فإن بلاتر أو بالأحرى الاتحاد الدولي هو سلطة رياضية كبيرة لها من النفوذ والسطوة ما قد يتوازى مع سلطة ونفوذ مجلس الأمن. محلياً لايزال الإعلام في سبات عميق، فهو أمام تيارات التعصب تبحث له عن موطئ قدم، وبالتالي فليس بالمستغرب أن تمر هذه الزيارة وتلك العبارات التي تحدث بها بلاتر دونما تجد من يحلل أبعادها ويركز عليها ويعتمد على مضامينها ويجعلها المقدمة الصحيحة لعمل إعلامي ينصف كل هذه الجهود المبذولة من قيادتنا الرياضية.. التي لازالت تعمل ليل نهار من أجل أن تكمل البناء لمستقبل رياضي مشرق تتحقق من خلاله كل الغايات والأهداف والتطلعات. لا شك أن زيارة بلاتر تمثل حدثاً استثنائياً، وهذا الحدث بكل ما يحمل من الاستثناء هو الاعتراف الضمني والعلني بأهمية الرياضة السعودية وبأهمية من يتربع على هرم المسؤولية فيها، وبالتالي فالكل فخور بسلطان والجميع محل اعتزاز بفكره النير الذي أجزم بأنه ذات الفكر الذي سيصبح منطلقاً رئيسياً نستعيد به الأهداف الغائبة ونجدد به أيضا المكان الكبير الذي تميزنا به آسيوياً وعالمياً. وبعيداً عن بلاتر وزيارته ودور الرياضة السعودية في الحراك الدولي، بودي أن أسال لجنة الانضباط عن قرار إيقاف رادوي، قائلا: هل مثل هذا القرار يندرج تحت دائرة القرار الصائب، أم أن القرار ليس إلا مجرد محاولة من تلك المحاولات التي لم يكتب لها النجاح؟! رادوي يستحق العقاب وبأكثر من مباراة، لكن طالما أن الشيء بالشيء يذكر فلماذا لم تحرك ساكنا أمام تلك الحركة غير الأخلاقية من الرهيب والتي أصابت كثيراً من المشاهدين بالحسرة والأسى؟! أي قرار يظهر مبتوراً هو قرار \"ناقص\" والنقص لا يمكن له أن يحقق الغاية المنشودة، وبالتالي فإن لجنة الانضباط يجب أن تعدل فلسفتها الخاطئة التي تعتمد على الاجتهادات.. بفلسفة أساسها القانون الواضح ولشيء سوى وضوح القانون هو من يحل مشاكلنا مع الرهيب ونور وكل من يحاول قتل الروح الرياضية.. وسلامتكم.