سيدي الكريم سنين والصمت يلقي بطلاسمه على محيط صفحاتنا سنين وصمتك يتوغل بخاصرتي فيخلق فيّ ضعفًا وانكساراً سيدي الكريم عمر الحب الذي ينبض بداخلي ليس هينًا عمر طويل تختصره لي بشربة ماء تهبها لي بكأس من خزف أتجرعها ولا أكاد أسيغها فيسود دمي وتتعب خاصرتي من النزف وتفيض عيني قهرًا وأموت بصمتٍ .. يشبه صمتك سيدي الكريم سأكسر الصمت وأحكي في جنة من جنان الله تخيلتها رأيتك فيها بشرا بمواصفات غريبة قل عنها بأنها ملائكية أحببتك من أول رعشة وسكنت بداخلي من أول نظرة ووهبتك النفيس قبل الغالي كنت بسمة المساء التي تهب النوم أريحيةً بجفني وكنت طارق الليل الذي يمشي على استحياء فيطرق الباب .. أأدخل !! فأبتسم على استحياءٍ يفوق استحياءه لأتمنع برغبة وأستسلم بنشوة كنت ذلك الكيان الذي تبرد له أطرافي كنت تترجم الحب للغة لا يفهمها سوانا لئلا يسرقها أنصاف بشر كنت الحب الذي رجفت له الأرض ذات مرور كنت بالنسبة لي هواء تتجدد به شعبي الهوائية صوتاً يثير أقصى نقطة في ذاكرتي وأعمق مركز اضطراب في جسدي كنت لي كل شيء وشيء الكل .. كنت لي نبضاً يشعرني بالأمان وفراشاً يهبني الحنان كنت .. وكنت .. وكان الله في عون العبد العبد الضعيف الذي هو أنا هاهو الانكسار بين يديك انكسار إمرأة !! امرأة طالما لم تسمعك ال (لا) في حياتها ولم ترفض لك طلبًا .. ولم تشتكيك لليل والقمر .. والنجوم امرأة وصلت لأعمق أعماقك حد الثمالة وسكنت حيث تشتهي أنت لا كما هي أرادت امرأة .. ذنبها أنها امرأة ضعيفة .. حمقاء .. منهزمة امرأة أحبتك لأنها أرادت فقط أن تجسد الحب الحقيقي وأحببتها أنت لأنك أردت فقط تعرية الحب وشتان بين تجسيد الحب وتعريته آه .. يا أنت ما أقسى أن يخيب الرجاء فيك أين أنت؟؟ بحجم الوجع الذي يستنطقني كل مساء بحجم الوله الذي يستفزني كل صباح بحجم الشوق الذي يبعثرني مع كل ارتعاش بحجم كل الحب .. أتساءل .. أين أنت؟؟ سيدي الكريم لن أمارس تعريتك أمام الناس .. كما مارست تعرية الحب أمامي حين أُسأل عنك سأقول لهم بأني مللته , كرهته لم يعد صالحًا لي لم يعد يروقني أتعلم لماذا ؟! لأنني أحبك وهذه وحدها تكفي لأن تستوعب وان لم تكفِ فإليك البيان الأكثر وضوحًا من أصدق وكالة أنباءٍ وجدت بالكون من قلبي سأتهم نفسي و أبريء ساحتك لأني سأحتمل أن أتلقى وابلاً من الشتائم لن أخاف على نفسي من كلام الناس ولكن أخاف من كلام الناس عنك يا من تربعت بداخلي كتكور الجنين في رحم أمه لن أرضى بأن تُستهان حرمة أسوارك فيتجاوزها الذي يستحق والذي لا يستحق سيدي الكريم لن أدعو عليك / وسأدعو لك لن أشتمك / وسأمدحك لن أهينك / وسأثني عليك سيدي الكريم مع أني امرأة خلقت من ضلع أعوج ومصنفة من ضمن القوارير وقد أبدو ضعيفة , منهزمة إلا أنني استمد من كل صفات الضعف قوة لن تصل إليها قوة .. ستعيدك للوراء كثيراً لتبكي قوة .. لو وقفت أمامها لكنت الأضعف فشكرا لتجاهلك .. وأعدك أن أذكرك بشيء من هذا حين تقف عيوننا وجهًا لوجه سيدي الكريم شكرا للثواني التي أضعتها لتقرأ سم امرأةٍ ضعيفة نفثته بين السطور ... مدونتي