تحددت ملامح دور الثمانية وتعرفنا على المتأهلين أما الذي لم نعرف له حتى اللحظة جواباً يحل معضلة السؤال فهو التونسي سيف غزال هذا المحترف الذي لا نعلم كيف وصل ولماذا وعلى أي أساس بات أساسياً في قائمة الأهلي. مجاملة لاعب متواضع والإصرار على مشاركته بذات الشكل والمشهد الذي يعتمد عليه الأهلي مع غزال غلطة بل خطأ وإن قلت عن هذا اللاعب ومشاركته كارثة فالكارثة ليست في أن نوصم الصفقة بالفشل وإنما الكارثة في أن يكابر الأهلاويون على مصلحة كيانهم تحت باب المجاملة أعني مجاملة إشراك سيف غزال والزج به في القائمة في الوقت الذي أجمعنا بالصوت والكلمة على أن هذا اللاعب مقلب كسب من خلاله السماسرة ويا خوفي بعد لعبة السماسرة أن تذيل الهزيمة باسم الأهلي. قد أسمع رأياً يدافع وآخر يبرر لكن الرأي الذي يجب أن يسمع اليوم واليوم تحديداً هو ذاك الذي ينادي بضرورة استيعاب ما أحدثه غزال من أخطاء كادت في الأخير أن تعجل برحيل الأهلي من مسابقة كأس ولي العهد وبذات الأسلوب الذي كان عليه موسكيرا الذي كابروا عليه لكنه لم يقدم ما يشفع لمثل تلك المكابرات بالنجاح فكما يقولون فاقد الشيء لا يعطيه. نحب الأهلي نعم.. نتمنى عودته صحيح لكن ومن أجل مصلحته لابد وأن نصدق مع من هم في واجهته كون الصدق هو السبيل الأوحد والوحيد الذي قد يسهم في تعديل أي خطأ حتى ولو كان هذا الخطأ من صميم المدربين. لهذا أقول من الظلم أن نلغي حضور محمود معاذ من أجل الإصرار على مشاركة سيف غزال ومن القسوة كل القسوة أن نستمر مطبلين لكانو في الوقت الذي قدم لنا فيه حمود عباس تميزه والتميز مع حمود هو الشهادة الصادقة على أنه المحور السعودي الأول. دائماً ما يخسر الأهلي البطولات نتيجة لأخطاء بسيطة وغالباً ما يصبح بعيداً عن دور البطل لأسباب منها المجاملة ومنها المكابرة ومنها ما يجعلني أستغرب هل هؤلاء الذين يشاركون الجهاز الإداري مسؤولياته بلا رأي أو مشورة أو قرار. أستغرب ذلك ومن قوة الاستغراب قررت العودة لمباراة هجر والأهلي مرة ومرتين وثلاث وكل هذا من أجل أن أجد ما يمكن اعتباره مسوغاً للقبول بسيف غزال ومشاركته وصفقته لكنني لم أجد سوى تحركات داخل الميدان رفعت ضغط المدرجات وأصابتني مع الجمهور بالمزيد من الحزن على رحيل البرازيلي (إيدير) الذي كان بين أيادي الأهلاويين لكنهم تجاهلوه واستمعوا لقرار خالد بدرة. عموماً مثل هذا الرأي المكتوب ضرورة في وقت يسبق لقاء الفتح ومتى ما تفهم الأهلاويون كلمات الطرح بالمنطق لا بالعاطفة عندها سيصل السفير إلى غايته وحينها سيعوض غياب الدوري بكأس ولي العهد الغالي. أخيراً تقلصت أخطاء التحكيم مع بداية مرحلة التغيير والأمل أن ينجح المهنا في مهمته ليؤكد بأن قرار اختياره هو القرار الصائب.. وسلامتكم.