فا قد الشيء في قائمة أي فريق يمارس كرة لا يعطي حتى ولو خاض ألف مباراة وأكملها بألف أخرى يبقى دائما بمثابة ورقة لا تسمن ولا تغني من جوع. كرة القدم تحتاج لمن يحمل موهبتها وتحتاج كذلك لمن يجيد فن التعامل معها وهذه وتلك مع بعضها البعض لا تزال غائبة عن مدافع الأهلي سيف غزال الذي أثبتت لنا موقعة الرس وما قبلها بأنه صفقة خاسرة لكل ما تحمله كلمة الخسارة من معنى. لا أعلم ماذا يريد فارياس من غزال ولا نعلم هل هناك أشياء خفية هي ما تجعله في القائمة الأساسية أم أن الأمر أعني أمر مشاركته لا يعدو كونه محاولة لكشف القناع الأخير عن صفقة احترافية اختارها خالد بدره وصوت عليها غرم العمري واستمرت عابثة بالفريق تحت مفهوم المجاملة ولا شيء غير المجاملة يمكن له أن يبرر ما نراه اليوم في الأهلي. في الرس لم يخسر الأهلي ولم يكسب لكنه بين المكسب والتعادل والخسارة ظهر ناقصا، لعب ونازل ولكن بعشرة أما غزال تونس فهو خارج نطاق التغطية يدور حول ذاته يحاول ويحاول فيما النتيجة واحدة قلتها سابقا ولا يمنع من التذكير بها طالما أن الفريق العملاق لا يزال يئن تحت وطأة ما يسمى \"سيف غزال \" لاعب كرة قدم. الأهلي الذي يحاول البقاء في قائمة المرشحين للتأهل آسيويا يجب أن يعدل وضع دفاعه والتعديل ليس في استخدام الخطط البديلة التي تعتمد على تكثيف هذا الخط وإنما التعديل الصائب في نجم آن الأوان لكي يحل بديلا لهذا التونسي الذي يثبت لنا من لقاء إلى لقاء بأنه لا يمثل مهنة اللاعب المحترف ولا مهنة كرة القدم وعلى ما يبدو أن هناك تشابه أسماء، وبين الاسم والاسم هاهي طاسة الدفاع الأهلاوي ضائعة، وإن أردتم معرفة لماذا هي ضائعة فما عليكم سوى مساءلة من استقدم هذا المدافع ومن واصل العناد لإشراكه في قائمة فريق لا يقبل سوى بالمبدعين المؤهلين لحمل شعاره والدفاع عنه بمقومات كرة القدم وليس بمقومات مهنة أخرى. ما أخشاه باختصار ليس في قوة الخصم القادم للأهلي وإنما في أخطاء هذا (المدافع) الذي يلعب كرة قدم مغايرة عن تلك التي يتعامل معها وليد عبد ربه بل والأكثر إيلاما أراه في حجم التأثير السلبي على الفريق برمته والسبب أن سيف غزال يربك اللاعبين ويهز ثقتهم ويساعد كثيرا الهجوم المضاد لاختصار كل الطرق والوصول إلى شباك المعيوف بأسهلها وأبسطها وهنا تحديدا هو مكمن الخطر!! الغريب الذي استغربه هو لماذا تغيب مصلحة الفريق وتقدم مصلحه سيف غزال؟ نريد فقط من يجيب على مثل هذا التساؤل أما الصمت والعناد والمكابرة فهي عوامل لن تجد نفعا ولن يحصل من خلالها سفير الوطن على مراده بل على النقيض تماما سيجد نفسه أمام خسائر أخرى هي نتاج الدفاع الهش الذي جعلوا منه وسيلة وغاية لمثل هذا المحترف الذي باتت مشاركاته مع الأهلي ترفع الضغط. ختاما إذا لم يفز عبد الرحيم الجيزاوي بجائزة من جوائز الموسم فالمطلب أن تبادر إدارة الأهلي في تقديمها له إنصافا لنجم شق طريق نجوميته بوعي الكبار وإخلاصهم. الجيزاوي نجم الموسم ونجم المرحلة وهو ببساطة إضافة قلب الأهلي النابض خالد بن عبد الله وهديته للكرة السعودية .. وسلامتكم.