* الاتحاد ليس على ما يرام حقيقة يلحظها المتابع دون أن يستعين (بصديق)، وحتى تكون الصورة واضحة فيما يتعلق بخروج الاتحاد من أزمته، فلا بد من الموضوعية في مناقشة حال الاتحاد. * لأن توجيه بوصلة ما يعانيه الاتحاد تجاه جانب دون آخر سيعيد الاتحاد مؤقتًا، ثم لا يلبث أن تطل الأزمة الحالية ولكن برداء جديد، فلماذا لا يكون تقييم الأزمة شاملاً وكذلك العلاج. * فالاتحاد يعاني فراغًا إداريًّا حقيقة ملموسة حتى وإن حاول البعض تجاهل ذلك، ولكن المقارنة بين حال الاتحاد اليوم، وحاله في الموسم السابق وما قبله يؤكد على ذلك الجانب الهام. * ثم مسألة فرض أسماء معينة في الجهاز الإداري دون أن يكون لوجودهم القبول المأمول لدى اللاعبين سباحة عكس التيار، وهو ما كان له الأثر الكبير فيما وصل إليه الاتحاد. * في الجانب الفني يظل كالديرون من خلال (تخبطاته) الفنية يبحث عن مخرج يغادر من خلاله كاسبًا، دون أن يكترث بما سوف يكون عليه الاتحاد. * المهم فيما يلاحظ عليه أنه يعمل بدون نفس، ولكن التساؤل يظل مطروحًا، هل كانت كل الجوانب الأخرى مهيأة بالصورة التي يكون فيها المدرب هو الوحيد المسؤول عن أزمة الاتحاد. * فأين اتحاد نغمة التكديس؟ وأين اتحاد الصفقات الأعلى؟ وأين اتحاد الوزن المادي الذي كان لسان حاله (اللاعب الذي يحتاجه الاتحاد نأتي به) كل ذلك لم يعد موجودًا اليوم فكيف لا يتأثر الاتحاد؟! * ثم في جانب اللاعبين وأنا هنا أتذكر أنه بعد خسارة الاتحاد للقب الدوري الموسم قبل الماضي كانت الأصوات تؤكد على أن الاتحاد يعاني وجود عدد من اللاعبين الذين تقدم بهم السن. * ورغم ذلك نجدهم إلى اليوم لا زالوا في أرض الميدان، لم يتغيّر شيئًا سوى أنه أضيف على تراجع مستوياتهم تبعات عامين إضافيين، فأين شباب النادي؟ وأين فكر (الإحلال) بالتعاقدات المحلية. * ثم في جانب الحراك الإعلامي هل ما ظهر على ساحة الاتحاد في هذا الموسم من مستجدات لم تكن معتادة أبدًا كانت تصب في مصلحة الاتحاد أم أنها مؤشر آخر على أن إتحاد هذا الموسم غير. * إن كل ما سبق من أسباب ليست سوى خطوط عريضة لعناوين أدت إلى تراجع (المونديالي) مؤكدًا أن تحتها جملة من العناوين الفرعية التي لا تغيب عن رجالات الاتحاد. * الذين هم بعد الله طوق النجاة وهم من سيعد العميد إلى ساحة وجوده المعتاد الذي لا يستغرب فيه حضوره ولكن غيابه مؤكد أنه يثير طوابير من علامات التعجب والاستفهام.. وفالكم اتحاد.