تتفاوت الآراء بين كاتب وكاتب وتختلف التوجهات بين ناقد وآخر فيما يبقى قرار الحسم الأول رهان القارئ الواعي الذي يمتلك من المقدرة والفهم بمعطيات النقد المكتوب ما يكفيه لأن يفرز الغث من السمين. نكتب.. نحلل.. نناقش بل في غالب الأمر نحاول (التمويه) إما بعبارة منسقة وإما بمفردة منمقة وكل ذلك بغية (الضحك) على هذا المتلقي الذي نطمح أن يتحول بقناعاته مرغماً كي يناصر آراءنا أو أن يصبح من قائمة من يمثل انتماءاتنا الرياضية هكذا لمجرد أن العاطفة هي من يحرك القلم وهي من يرسم السطر والحرف وهي من يساهم في ولادة الفكرة والطرح والمضمون. نحابي.. نجامل وغالباً ما نحرص عمداً على أن نغبط الحقوق من أصحابها ليس لشيء وإنما لأننا نكتب تحت وطأة أصوات (المشجعين) ورغبة المتعصبين. حقيقة لها أكثر من وجه ولها أكثر من دليل ومن يرغب في معرفة المزيد عن تفاصيل النقد وأهله ما عليه إلا البحث فيما يكتب يومياً وعندها سيكتشف أن الأزمة الحقيقية هي أزمة ضمير وأزمة مبدأ وأزمة مصداقية. وبمناسبة كل هذه الأزمات المفقودة في أقلام البعض بودي أن أسأل زميلنا (علي دعرم) هل ما تناوله عبر جريدة الوطن وتحديداً عن أكاديمية الأهلي يمثل نقداً بالمعنى الذي يعرفه أهل النقد أم أن ما تناوله مجرد (شخبطة) تستهدف تشويه مثل هذا العمل المؤسساتي الذي لا يمثل كيان الأهلي بقدر ما يمثل مستقبل كرة القدم السعودية. أكاديمية الأهلي نالت الإشادة من أعلى سلطة في الاتحاد الدولي كما نالت الإشادة من أعلى سلطة في اتحادنا الموقر وهذا يكفي لأن يكون رداً قاسياً لكل من لمز وغمز في قناتها عشرة نجوم للمنتخب الشاب ومثل هذا العدد وأكثر للناشئين وفي الأخير لا يخجل هذا الزميل في أن يظهر أمام الناس ليقول: \"أكاديمية الأهلي كذبة\". في بعض الطروحات الحقيقة تطل برأسها بين انبثاق كاتب موهوب وآخر ختاماً لو كنت مشرفاً على الأهلي لما ترددت في أن أكرمك أيما تكريم يا حمود عباس. برافو حمود وبرافو وليد عبدربه أما تركي الثقفي فلا تعليق كون أي تعليق على روح تركي ومستواه قد يجعلني مداناً أمام القارئ لهذا لا تعليق.. وسلامتكم.